دمشق- سبوتنيك.
وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، إن "الحديث تناول الأوضاع في سورية والحرب الإرهابية التكفيرية التي يتعرض لها الشعب السوري والآثار التدميرية لتمدد الإرهاب الذي ضرب في مناطق عدة من العالم".
وأكد الأسد أن ما يجري في سوريا والمنطقة من الطبيعي أن يؤثر بشكل كبير على أوروبا بحكم الموقع الجغرافي والتواصل الثقافي بينهما". ولفت إلى أن المشكلات التي تواجهها أوروبا اليوم من الإرهاب والتطرف، إلى موجات اللجوء سببها تبني بعض قادة الغرب سياسات لا تخدم مصالح شعوبهم، وخاصة عندما قدم هؤلاء القادة الدعم والغطاء السياسي للمجموعات الإرهابية في سوريا".
كما شدد الرئيس الأسد، وفقاً للوكالة، على أهمية دور البرلمانيين الأوروبيين في تصويب السياسات الخاطئة لبعض حكوماتهم والتي أدت إلى تفشي ظاهرة الإرهاب وإلى تدهور الأوضاع المعيشية للسوريين عبر الحصار الاقتصادي الذي فرضوه على الشعب السوري…كل ذلك دفع كثيرا منهم لمغادرة بلدهم واللجوء إلى الدول الأخرى".
من جهتهم أشار البرلمانيون الأوروبيون إلى أن زيارتهم لسوريا ومشاهدة ما يعانيه الشعب السوري من جرائم الإرهاب ستمكنهم من العمل من أجل تصحيح سياسات الحكومات الأوروبية والضغط باتجاه رفع العقوبات الجائرة المفروضة على الشعب السوري.
وشدد أعضاء الوفد على ضرورة الحفاظ على سيادة سوريا وعدم المساس بها وأن السوريين وحدهم من يقررون مستقبل بلدهم بعيدا عن أي تدخل خارجي.
ويضم الوفد، بالإضافة إلى كوسو، مارتا موسكيرا مساعدة رئيس الوفد، والنواب خافيير نارت، وتتاخانا زادانوكا، ويانا توم.
تأتي زيارة وفد البرلمان الأوروبي بعد نحو ثلاثة أشهر من زيارة قام بها وفد برلماني بلجيكي ضم عضو مجلس الشيوخ آنك فان دير ميرخ، وعضو مجلس النواب الاتحادي يان بينريس، ورئيس حزب الديمقراطية الوطنية البلجيكي ماركو سانتي وغيرهم، وزيارة أخرى قام بها وفد برلماني فرنسي ضم خمسة أعضاء من الجمعية الوطنية الفرنسية برئاسة عضو اللجنة البرلمانية للشؤون الخارجية في الجمعية تيري مارياني.