وقال النائب محمود إسماعيل بدر، عضو "ائتلاف دعم مصر"، الكتلة الأكبر داخل البرلمان المصري، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الاثنين:
إن مصر بدأت تستعد بشكل حقيقي، وبتدبيرات أمنية هائلة، لاستقبال ضيوفها من السياح الروس بعد عودة الرحلات بين الجانبين، التي نأمل أن تكون في أقرب وقت.
وأضاف النائب أن السائح الروسي دائما ما كان يشعر في مصر أنه في بلده الثاني، لعدة أسباب، أبرزها العلاقات التاريخية الراسخة بين الشعبين، وأيضا اقتراب مناخها الاجتماعي من المناخ الروسي، فالمصريون يحبون الدعابة ويتعاملون ببساطة مع الجميع، وهو ما يحبه الروس أيضا وموجود في بلادهم بشكل كبير.
ولفت إلى أن صناعة السياحة في أهم المناطق السياحية مثل شرم الشيخ والغردقة والعين السخنة وغيرها من المناطق الهامة، كانت قائمة خلال السنوات الخمس الماضية على السائح الروسي، لأنه — تقريبا- الوحيد الذي واصل رحلاته إلى مصر، برغم الظروف الاقتصادية والسياسية المرتبكة التي شهدتها مصر في تلك الفترة.
وأكد أنه على الحكومة المصرية فعل كل ما بإمكانها لإعادة السياحة الروسية إلى مصر، خاصة أن آثار حادث الطائرة الروسية التي سقطت في سيناء، لا يجب أن تدوم لفترة طويلة، فالحادث الإرهابي وإن كان استهدف ضيوفا أعزاء، فإنه لا يعني أن الدولة سقطت، فمصر قادرة على حماية نفسها وحماية ضيوفها.
وأوضح عضو الكتلة الأكبر داخل البرلمان المصري، أن السلطات المصرية تعمل على تعزيز سلامة الطيران، من أجل جذب المزيد من السياح من البلدان الأجنبية، وقد نجحت بشكل كبير في تحقيق هذا الهدف، ويظهر ذلك في تصريحات المسؤولين الروس الأخيرة بشأن أمن وسلامة المطارات المصرية، بناء على وفود الخبراء التي تصل مصر كل فترة.
وتابع "السياحة الروسية كانت تمثل 30% من نسبة الوافدين لمصر، وعودتها في هذا التوقيت ستكون بمثابة دعم قوي للاقتصاد المصري، حيث ستزيد من احتياطيات العملة الأجنبية والدولار، والإحصائيات تقول إن قيمة ما يصرفه السائح الروسي، بشكل يومي، تصل إلى نحو 70 دولارا، وهو رقم هام في معادلة نقص العملة الخضراء في مصر ويساعد الدولة على مقاومة السوق السوداء، أو تحجيمها على الأقل".