وأضاف القصاب أن هذه المدن استعصت عام 2006 على القوات الأمريكية وكان هناك رهان على أنه لن تستطيع القوات الأمنية العراقية دحر داعش منها ولكنها تحررت بالفعل بفضل الإرادة السياسية والأمنية والاجتماعية القوية لتحرير كل المدن التي سقطت بيد داعش.
وأشار الخبير الأمني إلى أن هناك حالة من الانقسام السياسي والاجتماعي منذ دخول الأمريكان عام 2003، ذاكرا أن هناك حالة من الامتعاض والرفض للمشاركة الأمريكية ولاسيما الفرنسية.
وطالب القصاب القيادة السياسية بإنهاء الانقسام السياسي والتشرذم، واستطرد قائلا إن كل قيادات الحشد الشعبي لا توافق على مشاركة الأمريكان بهذه المعركة وتحرير الموصل.
وحذر القصاب من أن مشاركة الأمريكيين من الممكن أن تخلق أزمات وانقسامات سياسية خطيرة وخاصة أن هناك استجوابا للسيد العبادي في البرلمان العراقي لسحب الثقة منه وإذا شاركت القوات الأمريكية سيكون بمثابة انتحار سياسي للعبادي، حسب قوله.
ولفت الخبير الأمني إلى أنه في حال تم تحرير الموصل سوف تزداد الأزمات الأخرى وستتحول من صراعات عرقية طائفية إلى صراعات داخلية بين السنة والشيعة والأكراد: الصراع بين القوى السياسية الكردية: حزب الديمقراطي بقيادة البارزاني والتحالف الوطني بزعامة طالباني، الصراع بين القوى السنية: بين النجيفي والجبوري والمطلق، وصراعات الوطني الشيعي بين الصدر والمالكي.
وعول كثيرا على الصحوة السياسية والمجتمعية وعزل كل سياسي استبد وأفسد في السنوات المنصرمة.
وأشاد بالدور الكبير للقوات العراقية التي دحرت داعش وأن داعش تقهقر من المدن العراقية ولن يستطيع أن يقاوم كثيرا.