وأضاف جابر، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الأربعاء، أن تصريحات رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، أمس، عن خيبة أمل تركيا من تعامل واشنطن مع قضية تسليم غولن، الذي تتهمه أنقرة بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة، ربما تمهيد للتصعيد وبدء عملية مراجعة العلاقات مع الولايات المتحدة، التي كان أردوغان لوح بها منذ أسبوع.
وكان يلدريم قال في تصريح لصحيفة "وول ستريت جورنال" إن "الأدلة واضحة تماما. نحن نعرف أن هذه الجماعة الإرهابية مسؤولة عن الهجمات الارهابية الأثيمة ضدنا وضد الشعب التركي.. ونحن حزينون لطريقة تعامل الولايات المتحدة مع هذه القضية. ونحن لا نستطيع أن نفهم، لماذا لا تستطيع الولايات المتحدة تسليم هذا الشخص".
وتابع الباحث في الشأن التركي "الولايات المتحدة لم تبد بالفعل أي رد فعل إيجابي بالنسبة للمطلب التركي، الذي يضعها في أزمة وحرج دوليين، كما أن هناك مخاوف حقيقية لدى أمريكا من أن تكون المطالبة بتسليم غولن إلى أنقرة، جزء من الإجراءات الانتقامية التي يحذر منها العالم، وبالتالي ستكون واشنطن جزءا من هذه الإجراءات".
وشهدت تركيا ليلة 15 تموز/يوليو الجاري، محاولة انقلاب عسكري، قتل أثناءها 246 شخصا دون حساب الانقلابيين، حسبما أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وأصيب أكثر من ألفي شخص بجروح.
وتلت محاولة الانقلاب حملة اعتقالات وإقصاء العديد من القادة العسكريين ومسؤولي الشرطة ورجال القضاء، حيث تم إلقاء القبض على 10.6 ألف شخص عقب المحاولة الانقلابية، وتم إقصاء عشرات الآلاف من العاملين في مختلف المؤسسات التركية، وخاصة في مجال التعليم، عن العمل.
واتهمت السلطات التركية الداعية والسياسي المعارض فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة، و"التنظيم الموازي" المتكون من أنصاره في تركيا، بتدبير محاولة الانقلاب، فيما رفض غولن كافة الاتهامات، واستنكر المحاولة الانقلابية.