وأضاف عبد الحق برهوم، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الأربعاء، أن القرار كان اتخذه رئيس الوزراء في شهر فبراير/ شباط الماضي، ولكن الحكومة بدأت إجراءات تحويل ميليشيات الحشد الشعبي إلى قوة عسكرية موازية لجهاز مكافحة الإرهاب، تتألف من عدة ألوية لها رؤساء ونواب تتبع القوات المسلحة منذ أمس.
وتابع المسؤول السابق في البرلمان العراقي "في الوقت الذي استمرت فيه العمليات العسكرية على عدة محاور في العراق، نجد أن جبهة الموصل تشهد تصعيداً واضحاً ما يدعم صحة القرار، وصواب وقت التنفيذ"، في إشارة إلى العمليات التي ينفذها تنظيم داعش الإرهابي ضد المواطنين وأيضا قوات الجيش العراقية في كركوك وأماكن أخرى.
وأوضح السياسي العراقي أنه لم يتخيل أحد أن يأتي الرد على بدء تنفيذ قرار رئيس الوزراء بهذه السرعة، فمبجرد الإعلان من جانب الناطق باسم الحشد الشعبي عن بدء العمل بالقرار، تمت للمرة الأولى محاولة اغتيال واستهداف لأحد قيادات الحشد الشعبي وسط منطقة الكرادة في وسط العاصمة بغداد.
ولفت إلى أن مجهولين استهدفوا مقر يعود لكتائب بابليون، وهي كتائب تضم الحشد المسيحي لسهل نينوى، بعبوات ناسفة وضعت في كيس بلاستيكي وزرعت في المقر الذي كان يعقد فيه اجتماع يضم أبرز قادة الميليشيات يترأسهم أبو مهدي المهندس.
وكان الناطق باسم الحشد الشعبي أحمد الأسدي، أعلن في تصريحات صحفية له أمس، عن بدء العمل بتحويل الحشد إلى جهة عسكرية، تتألف من عدة ألوية لها رؤساء ونواب ومقاتلون يوافق عليهم رئيس الوزراء حيدر العبادي، حيث يقضي القرار بتحويل ميليشيات الحشد إلى جهاز أمني موازٍ لجهاز مكافحة الإرهاب، يتمتع بالتدريب والتسليح والتجهيز ذاته، ويسير وفق القوانين المتبعة في جهاز مكافحة الإرهاب.