وقال المطاع، في تصريحات لراديو "سبوتنيك"، "نريد أن نحكم أنفسنا بأنفسنا، ولن نرضى بالوصاية الإقليمة أو الدولية، والتطورات السياسية الحالية في البلاد هي بإرادة شعبية وقرار شعبوي محض، ولا يحق لأحد التدخل فيه، وفقا للدستور اليمني الذي أقره الشعب اليمني في عام 1990".
وأضاف عضو المكتب السياسي لحركة أنصار الله "كما ترون قوات التحالف العربي بقيادة السعودية يقومون بقصف الأحياء السكنية، ويقصفون المدارس والمستشفيات، ويقتلون الأطفال والنساء والشيوخ الأبرياء.. في اليمن تقع جرائم وحشية والعالم يتفرج عليها في نجران وصعدة وفي تعز وفي كل مكان، يقطعون الأطفال ويذبحونهم وهم في عمر الخامسة عشر والسادسة عشر".
وتابع "نحن لن نبقى صامتون، فنحن نسعى إلى تحقيق الأمن والاستقرار وإعادة بناء الدولة، فالمجلس السياسي الذي تم تشكيله، وعقد جلسة مجلس النواب، هي من أهم الخطوات لتحقيق الأمن والاستقرار، وسوف نعمل جاهدين للدفاع عن أنفسنا".
وطالب المطاع المجتمع الدولي بأن يكون له موقف كالموقف الروسي المبدئي، الذي يتفاخر به اليمنيون، وخاصة موقفها من الأحداث في اليمن مؤخراً، وإبطالها المشروع المقدم إلى مجلس الأمن، و"نحن نؤمن بأن روسيا هي المناصر الوحيد الموثوق في الدفاع عن الشعوب المظلومة، وليس الولايات المتحدة التي تقتل وتحتل في كل مكان من العالم".
ولفت إلى أن حركة أنصار الله لا تستأثر بالسلطة في اليمن، بل إنها لا تملك في التعيينات الحكومية سوى 1% فقط، وكل الأحزاب والقوى السياسية اليمنية تأخذ دورها في الدولة والعمل الإداري، وفي المجلس السياسي والبرلمان وفي المحادثات، فالحركة لا تقصي أحدا، وتحرص على الوطن.
وأوضح أن "المبادرة الخليجية كانت حكراً على المؤتمر الشعبي العام وحلفائه، ونحن أنصار الله كنا خارجها وكذلك الحراك الجنوبي، وتم تعطيل مجلس النواب بسبب المبادرة الخليجية". وقال "لم ننقلب على محادثات الكويت بحراكنا السياسي الأخير، وأصلا محادثات الكويت لم تنتج عنها أي نتائج في سبيل الحل السياسي وإيقاف الحرب، ولم يصدر عنها أي قرار محلي أو دولي".
وأكد أنه "لولا روسيا التي تقف موقفا شريفا وكسرت الحصار علينا، لظل الوفد اليمني الذي كان في عمان عالقاً هناك، ولم يسمح لهم بالعودة إلى بلادهم، ونحن حاضرون في الإعلان الدستوري والحياة السياسية والمؤسسات التشريعية ومؤسسات الدولة، لنساهم بالعملية السياسية وإعادة بناء الدولة، ونحن أكثر الناس حرصا على الاتفاق السياسي، لأنه ثمرة من ثمرات تفعيل الدستور وحجة على العالم كله".