وأشار دكتور نوفل في تصريح لوكالة "سبوتنيك"، إلى وجود الآلاف من الجثث المجهولة المصدر، بما فيها من جنسيات غير سورية ومن الدول المجاورة، حيث تم التعرف على جنسيات أجنبية وعربية من فرنسا وتركيا والعراق والسعودية والأردن ولبنان وغيرها، وهي تتعدى 30 ألف جثة غير معروفة، لافتاً إلى أن هذا الرقم قابل للارتفاع نتيجة وجود العديد من المناطق خارج السيطرة ولا يمكن الوصول إليها بسبب العصابات الإرهابية المسلحة.
وأضاف نوفل لدينا حالات فقدان الجثث نتيجة عدم تطبيق معايير الطب الشرعي خلال العمل بعد الحادث، لذلك سيكون هناك نوع من الفوضى، وبالتالي يتم وضع رقم خاص لكل جثة مجهولة.
وأوضح الدكتور نوفل بأن العديد من الجثث التي تم الكشف عليها من قبل الطب الشرعي كانت قد تعرضت للتعذيب والضرب والتمثيل والحقن بمادتي المازوت والزيت، إضافة إلى وجود العديد من الحالات التي تم بها تعذيب النساء من خلال إدخال أجسام غريبة بأجسادهن.
وبيّن رئيس الهيئة العامة للطب الشرعي ارتفاع حالات العنف ضد الأطفال والنساء بنسبة 60% خلال سنوات الحرب، وذلك نتيجة للضغوط الاجتماعية التي تعانيها الأسرة بسبب سوء المعيشة، ما أدى إلى ارتفاع كبير في نسب الطلاق بين الزوجين، وكثرة الشكاوى المتعلقة بضرب المرأة، إضافة لزيادة حالات الاغتصاب للنساء والأطفال ، بسبب العديد من الأسباب أبرزها النزوح، والتغير الديموغرافي للسكان، ما شكّل ضغطاً سكانياً على العديد من المناطق ومنها دمشق".
وأضاف نوفل أن "عدداً كبيراً من الأسر السورية النازحة أقامت في غرف صغيرة، ما زاد من عمليات العنف والاغتصابات، إضافة لتفشّي الفقر، والعادات السيئة كإدمان الكحول وغيرها"، لافتاً إلى أن سوريا كانت من الدول التي لا تشهد عنفاً كبيراً، إلا أن ظروف الحرب أفرزت هذا العنف غير المقبول.