جاء ذلك خلال الجلسة الافتتاحية للمجلس الاقتصادي والاجتماعي في مقر الجامعة العربية، اليوم الخميس، مشيراً إلى أنه "ليس خافياً ما أفرزته الصراعات الناشبة في بعض دولنا من أزمات إنسانية حادة تُدمي قلوبنا جميعا، وهي أزمات لا تُهدد الحاضر فحسب وإنما تسحب من رصيد المستقبل وتضع أعباء إضافية على كاهل أبنائنا وأحفادنا".
واعتبر أبو الغيط أن "أجيالا تنشأ في محيط من العنف والاحتراب الداخلي والفوضى، التي تعصف ببعض الدول العربية، لن تستطيعَ أن تسهم في بناء الغد بعد أن حرمت من أبسط فُرص الحياة الكريمة، من مأوى ومأكل وملبس وتعليم وعلاج. ويتعين أن نضع نُصب أعيننا هذا الواقع، بكل ما فيه من عوامل الألم والمعاناة، ونحن نتحدث عن قضايا التنمية المستدامة بكل ما تحمله من وعد بالتغيير وأمل في الارتقاء".
وتابع "إن كلفة الصراعات والحروب التي تدور رحاها في المنطقة، وعلى رأسها الأزمة السورية، هي أكبر خصم من رصيد النمو الاقتصادي، وهي بمثابة وباء ينسف كل طموح للتقدم على صعيد التنمية الإنسانية والمستدامة".
وشدد على أن استمرار القضية الفلسطينية، أقدم صراعات المنطقة وأطولها، من دون حل دائم وعادل، يمثل حاجزا منيعا أمام تحقيق الاستقرار في المنطقة، وحائلا يعطل النمو الاقتصادي الذي يُعَدُ السلام الشامل شرطا ضروريا له.
وذكر "وطالما ظل المجتمع الدولي وقواه الفاعلة على هذه الحال من اللامبالاة والتحلل من المسؤولية إزاء معاناة الفلسطينيين، ستبقى المنطقة عُرضة لموجات التطرف السياسي والديني".