موسكو-سبوتنيك
وقال الخبير:
تنازلات الولايات المتحدة في مسألة اتفاقية التسوية في سوريا، التي رفضوا إبرامها خلال فترة نصف عام، مرتبطة بهذا التقدم بالذات، بالنجاحات التي حققتها القوات الحكومية في حلب.
وتابع الخبير قائلا: "الحرب دارت خلال الفترة الأخيرة حول حلب بالذات، وانتصار الجيش السوري هنا من شأنه أن يعجل نهاية الحرب، يبدو أن هذه اللحظة أصبحت قريبة، في حال استطاعت القوات الحكومية السيطرة على حلب بشكل كامل، فلن يبقى شيء للقتال من أجله".
وأضاف: "في الشمال في منطقة الرقة ينشط الأكراد بدعم الولايات المتحدة، بالتأكيد سيتطلب وقت للقضاء على مسلحي تنظيم "داعش" في الرقة، إلا أنه سيكون أمرا حتميا لا محالة".
- استئناف المفاوضات
وأشار الخبير الروسي إلى أن المشكلة الأخرى التي يجب تسويتها هي استئناف المفاوضات السورية، التي ستشارك فيها كافة أطياف المعارضة.
وقال الخبير: "من الممكن جعل المعارضة تجلس إلى طاولة المفاوضات، لكن السؤال هو — هل سيتمكنون من الاتفاق على شيء ما؟".
وأردف قائلا: "المعارضة حاليا في موقف حيث تجد نفسها قد أضعفت من جهة، وتريد الحفاظ على مواقعها من جهة أخرى…ولذلك فإن كل شيء صعب وغير مستقر حاليا، والهدنة المرتقبة قد تخرق في أية لحظة".
- مصير الأسد
تبقى مسألة دور الرئيس السوري الحالي بشار الأسد في مستقبل البلاد أحد أبرز المسائل الخلافية. إن مطالب الغرب والمعارضة بتنحي الأسد تصدر على نحو مستمر، إلا أنه لا يوجد مرشح قوي بإمكانه السيطرة على الوضع في البلاد.
وقال سيرغييف: "مسألة الأسد لا تزال قائمة. من غير المستبعد أنه سيضطر للرحيل كونه رمز النظام القديم. المشكلة هي أنه من غير الواضح حتى الآن من سيكون البديل. لا يمكن استبداله بأحد. وفي حال عدم ظهور شخصية قادرة على السيطرة على الوضع في البلاد، فلن يحدث أي شيء جيد".
ويرى الخبير أن دور روسيا، بعد جلوس الجميع إلى طاولة المفاوضات، سيكون "تحقيق وضع يسمح للأسد البقاء بأي صفة كانت".
هذا وأجرى وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف، والأمريكي جون كيري مباحثات مطولة في جنيف، يوم أمس الجمعة، حول التسوية في سوريا، واتفقا على خطة متعددة المراحل تشمل وقف الأعمال العدائية لمدة سبعة أيام اعتبارا من يوم عيد الأضحى الموافق 12 أيلول/سبتمبر.