تعتبر المناطق الجبلية في ريف اللاذقية قاسية المناخ، حيث يستعد السكان لاستقبال فصل الشتاء قبل حلوله من خلال ترميم الأسقف التي تهالكت جراء الدمار الذي لحق بها، إضافة لإعادة تأهيل النوافذ المتكسرة، فيما تستمر الحكومة السورية في تأهيل البنى التحتية من مدارس وشبكات الكهرباء والماء.
وعاد أكثر من 90 بالمئة من قرى ريف اللاذقية إلى سيطرة الدولة السورية بالتزامن مع دخول القوات الجوية الروسية مسرح العمليات ودعمها الكبير للجيش السوري في معارك تحرير ريف اللاذقية ما دفع
وانتعشت الحياة في مواقع عديدة منها قرى ريف مدينة صلنفة وعادت لطبيعتها، كما شهدت المناطق الواقعة في المحور الأوسط القريبة من طريق حلب اللاذقية نشاط متزايد لحركة الإعمار والترميم، أما في قرى جبل "التركمان" الواصلة حتى الحدود التركية فهروب بعض السكان إلى تركيا وإقامتهم في مخيمات النزوح دفع الحكومة السورية لتكثيف الجهود لتسوية أوضاع العائدين وقد شهدت بلدات (ربيعة، وقسطل، معاف) حركة تصاعدية لعودة السكان وخاصة بعد فتح طريق اللاذقية كسب الذي أغلق لأكثر من سنتين نتيجة وجود مسلحين في مناطق قريبة منه مما يهدد حياة مستخدميه بالخطر.
ويذكر أن العمليات العسكرية التي تجري في ريف اللاذقية تقتصر فقط في منطقتين هما الشريط الحدودي مع تركيا والحدود الإدارية مع محافظة إدلب.