وتتسم العمليات العسكرية التي تحضر لها الجيش السوري والحلفاء بالدقة والتأني في كسب المناطق، حيث حرب الشوارع والكتل الأسمنتية ووجود المدنيين قد يبطئ في سير تلك المعارك وقد يحولها لتسوية تشبه ماحدث في داريا وحي الوعر.
وقد تسلك وحدات الجيش السوري حي العامرية الذي يقع جنوب المدينة للوصول إلى بعض الأحياء الشرقية حيث يحشد المسلحون مئات المقاتلين قرب تلة الزارزير التي تساهم بشكل رئيسي في سقوط ما تبقى من الحي، إضافة لأحياء صلاح الدين والسكري والصالحين والأنصاري، كما تؤمن حي الحمدانية والراموسة المتاخمين لها من هجمات المسلحين، فهي بوابة هامة وموقع جغرافي يجعلها محط أنظار الجيش السوري ويدفع المسلحين للحفاظ عليها.
بالتوازي مع تلك التحضيرات حدد الجيش السوري عددا من المعابر الآمنة لخروج المدنيين من الأحياء الشرقية، مع توفير أماكن إقامة مؤقتة وخدمات صحية وغذائية لكافة الهاربين كما ألقت الطائرات السورية مناشير فوق تلك الأحياء تدعو المسلحين لتسليم أنفسهم والاستفادة من مرسوم العفو، ومن المدنيين الابتعاد عن مراكز المجموعات الإرهابية المعرضة للقصف.