وبدأ الكثير من سكان المدينة بفتح محالهم التجارية. كما عاد بعض الصناعيين لتشغيل عدد من الورشات الصغيرة التي تؤمن المتطلبات الأساسية، خاصة مع بدء فصل الشتاء وتزايد الطلب على كثير من المواد الضرورية للمواطن الحلبي.
وقال أبو محمد لـ "سبوتنيك"، وهو تاجر ألبسة، إن كثيرا من التجار والصناعيين الذين هاجروا من مدينة حلب بعد سيطرة المسلحين على معاملهم في المدينة الصناعية بالقرب من الراموسة قد عادوا بالتزامن مع تمكن الجيش السوري من تحريرها، وباشر قسم منهم بتقييم الأضرار لتشغيل تلك المنشآت بأسرع وقت ممكن، فيما تعرضت معامل أخرى للسرقة من مسلحي "جبهة النصرة" الذين قاموا ببيعها إلى تجار أتراك بأثمان قليلة وهذا يصعب من إعادة إقلاعها بالوقت الراهن.
ويشهد الطريق الذي فتحه الجيش السوري منذ عدة أسابيع حركة كثيفة للشاحنات التي تنقل البضائع والأغذية من المدن السورية إلى داخل حلب، وتسهم الحكومة السورية في إيصال المواد الطبية إلى المستشفيات والمراكز الصحية التي عانت خلال المعارك الأخيرة من نقص حاد في جميع المستلزمات الطبية.
وساهمت إنجازات الجيش السوري الأخيرة في التخفيف من حدة المعاناة المعيشية، حيث باتت مناطق الحمدانية والطرق الواصلة إلى المدينة مؤمنة، كما يعتبر تحرير حي بني زيد من المكاسب الهامة لسكان المدينة الذين عانوا خلال السنوات السابقة من سقوط عشرات القذائف المتفجرة التي يطلقها المسلحون من الحي.