وأضاف المصدر، في تصريحات لـ"سبوتنيك"، اليوم الأربعاء، أن القوات المسلحة المصرية شاركت مع القوات الروسية في تدريبات وفعاليات عديدة، جميعها كانت مثمرة ومفيدة للطرفين، خاصة أن القيادة العسكرية الروسية تدرك أهمية وجود مصر على الخريطة الدولية، وتدعم قوتها العسكرية وقتما يطلب منها ذلك.
وأوضح المصدر العسكري أن التدريبات المنتظرة، تأتي بعد عام واحد على توقيع وزيري الدفاع المصري صدقي صبحي والروسي سيرغي شويغو، عددا من بروتوكولات التعاون بين القوات المسلحة لكلا البلدين في العديد من المجالات، في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي 2015.
من جانبه، قال اللواء أحمد الزاهد، الخبير العسكري والاستراتيجي، لـ"سبوتنيك"، إن مصر وروسيا حريصتان على تعزيز التعاون في المجالات العسكرية والفنية والتدريبات المشتركة بينهما، في العديد من المجالات، والتدريب المشترك — الذي يعد الأول من نوعه- سيمهد لما هو أكبر في المستقبل.
وأكد اللواء الزاهد أن روسيا دعمت مصر على مدار السنوات الستين الماضية، وكانت من أهم محاور معركة استرداد الكرامة في حرب السادس من أكتوبر/ تشرين الأول، التي تحل ذكراها غداً، فالسلاح الذي حمله الجنود المصريون وهم يعبرون قناة السويس ليحرروا سيناء كان روسيا.
وتابع "كما أن روسيا دعمت مصر بقوة بعد ثورة 30 يونيو/ حزيران، سواء على المستوى السياسي والدولي، بالاعتراف بالثورة منذ يومها الأول، أو على المستوى العسكري، عندما توجه إليها الرئيس عبدالفتاح السيسي، بمجرد اتخاذ مصر قرار تنويع وتغيير مصادر التسليح، ليلقى ترحيباً من القيادة الروسية".
وشدد الزاهد على ضرورة أن تحافظ مصر وروسيا على العلاقات القوية والمتينة بينهما، لأن هذه العلاقات تعزز من فرص مواجهة الإرهاب والقضاء عليه في العالم كله، وتحقيق الأمن والاستقرار العالميين، خاصة أن الدولتين تحاربان الإرهاب في أكثر بؤر العالم اشتعالا وازدحاماً بالإرهابيين.
وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت في بيان، أول أمس، أن الجنود المظليين الروس سوف يتوجهون إلى مصر في الشهر الجاري، أكتوبر/تشرين الأول، للمشاركة في أول تدريب روسي مصري مشترك تتضمن فعالياته نقل الجنود الروس وأسلحتهم إلى مصر بطريق الجو.