وطالت غارة السبت مجلس عزاء في العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون، موقعة حوالي 200 قتيل و525 جريحا، ووجهت أصابع الاتهام مرة جديدة إلى السعودية في هذه المجزرة.
ورأى سايمن أندرسون المحلل في معهد "واشنطن إنستيتيوت" أن الأمريكيين "غاضبون من السعوديين لقصفهم العشوائي" وغارة السبت "تبدو أشبه بمحاولة متعمدة من السعودية لقتل أكبر عدد ممكن من القادة الحوثيين".
لكن غضب الأميركيين لا يحجب الموقف الحرج الذي تجد واشنطن نفسها فيه حيال حلفائها السعوديين الذين عقدت معهم في آب/أغسطس صفقة جديدة بقيمة 1,15 مليار دولار، اشترت بموجبها الرياض 150 دبابة ومئات الرشاشات الثقيلة.
غير أن ديفيد واينبرغ العضو في "مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات" المحافظ للابحاث اعتبر أن على واشنطن ألا ترضخ لنظرية "كل شيء أو لا شي" وتقطع الجسور مع حليفها العسكري السعودي.
وذكر الخبير بأن العملية العسكرية التي تقودها السعودية في اليمن تهدف إلى إعادة ارساء سلطة الرئيس المعترف به دوليا عبدربه منصور هادي بوجه المتمردين الحوثيين.
وهو يعتبر أن "الولايات المتحدة ستخرج ضعيفة في حال سحبت بشكل متسرع دعمها للعملية السعودية في اليمن"، مقرا في الوقت نفسه بأن "الطريقة التي يشن بها السعوديون الحرب في اليمن لا تناسب المصالح الأمريكية".