ونقلت صحيفة "إزفيستيا" عن مصدر مطلع، أن صفقة بهذا الشأن كانت عقدت منذ عدة سنوات، إلا أنها لم تنفذ إلا جزئيا لأسباب مالية، مضيفاً أن موسكو قررت الآن تزويد دمشق بالكمية المتبقية من "بانتسير"، دون المطالبة بالتسديد الفوري.
ورفض المصدر المطلع تحديد العدد الدقيق لمنظومات "بانتسير" التي سيتم إرسالها إلى الجيش السوري، لكنه أشار إلى أنها لن تقل عن 10 وحدات متكاملة، وعلاوة على ذلك سيتم إرسال نقاط قيادة ومحطات رادار إضافية، لربط وحدات التشكيل العسكري للسلاح المضاد للجو، بهدف زيادة فعاليته في مواجهة الغارات الكثيفة.
ويعود توقيع عقد توريد "بانتسير" بين موسكو ودمشق إلى عام 2008، ورغم أن تفاصيل الصفقة لم يعلنها الطرفان، إلا أن التقديرات تقول إنها تضم بين 36 — 50 وحدة ونحو 700 صاروخ، بملغ يقدر بـ 730 مليون دولار، وآخر قسم من الصفقة تم تسليمه إلى دمشق عام 2013.
وأفاد المصدر بأن هذه الوحدات المضادة للجو موجودة في المخازن منذ عام 2013 قبل تنفيذ كامل الصفقة، ويخطط الآن لتنفيذ العمل اللازم لإعادة تأهيلها وتحضيرها للنقل.
وبين خبراء لصحيفة "إزفيستيا" أن قرار موسكو بهذا الشأن جاء، على الأرجح، بسبب الوضع المتوتر حول سوريا، والتهديد الأمريكي بتوجيه ضربات إلى الجيش السوري.
