ضبط التنفس
بعض هؤلاء المقاتلات يتواجدن في الخطوط الأمامية لقتال فصائل المعارضة المسلحة التي تحاصر المنطقة، وبعضهن قناصات محترفات، إحداهن جودي عساف التي تحدثت لـ"سبوتنيك":
أنا تلقيت تدريباً مكثفاً على استعمال القناص لفترة تجاوزت ستة أشهر، وخلال هذه المدة تعلمت كيفية ضبط عملية التنفس خلال القنص، وها أنا اليوم متواجدة على جبهات القتال في الغوطة الشرقية، هذا الحي الذي فيه ذكريات مع أهلي وجيراني وأصدقائي، وإنني فخورة بكوني مقاتلة تدافع عن أرضها ضمن صفوف الجيش السوري.
سمر العبد الله ذات الإثني و عشرين عاماً من العمر إحدى المقاتلات ، قالت لـ "سبوتنيك":
انضممت إلى صفوف الجيش السوري لأنني رأيت حجم الشجاعة التي أبدتها المرأة خلال معارك عديدة وحالياً أنا أقوم بواجبي من خلال صد هجمات فصائل المعارضة التي تريد التمادي على المنطقة.
الزواج غير مستحب..
وأكدت سمر التي ارتدت الزي العسكري الذي يرتديه الرجال عادة:
"نتوزع بشكل عام في مجموعات من أربع مقاتلات، وأنا أقود إحداها".
وأضافت "لكن عند اندلاع المعارك ننفصل وننتشر إلى جانب الرجال على جبهات مختلفة".
وليس الزواج محظورا على مقاتلات لكنه غير مستحب، بحسب المقاتلة.
وضحكت عند سؤالها إن كانت متزوجة مجيبة "أغلبنا هنا عازبات انضممنا للقتال إلى جانب الرجال لندافع عن عرضنا وأرضنا وشرفنا.
وتابعت "اعتقد أنهم يخافون منا أكثر من الرجال، لأنهم يعتقدون أنهم سيذهبون إلى جهنم إن قُتلوا بيد امرأة".
وفيما يتعلق بالأسلحة أكدت سمر أنها أكثر ارتياحا لحمل كلاشنيكوف.
وأوضحت رفيقتها سارة البالغة 18 عاما بخجل أنها تفضل الرشاشات وبنادق الهجوم.
التضامن النسوي..
واعتبرت سارة أن قتال العصابات الإرهابية عزز التضامن النسوي، مبينة أن المتشددين "يستعبدون النساء" مشيرة إلى أن تعاطفها مع ضحايا هذا التنظيم يوازي اليوم تعلقها بالقضية التي تقاتل من أجلها وهي سوريا.
تقديرات…
وتشير التقديرات الى أن حوالي 10 آلاف فتاة تطوعت منذ عام 2013 بفصائل متعددة تقاتل إلى جانب الجيش العربي السوري، وهدف المتطوعات هو محاربة أي جماعة تهدد المناطق الآمنة المأهولة بالسكان
ورغم أن وجود النساء أمر شائع في صفوف الجيش السوري فإن تشكيل وحدة نسائية فقط أمر غير معتاد في العالم الإسلامي.