موسكو — سبوتنيك
وقال الحديثي في لقاء مع وكالة "سبوتنيك" اليوم: "لا نستطيع أن نحدد سقفاً زمنياً لإنجاز تحرير المدينة [الموصل] هذا الأمر مرتبط بسير العمليات العسكرية".
مؤكدا سعي الحكومة العراقية إلى "تحقيق الانتصار وتحرير مدينة الموصل بأسرع وقت ممكن، ونأمل أن يكون هذا الأمر بوقت قريب".
كما أشار الناطق إلى أن الحكومة العراقية تسعى لتعميم نموذج بلدتي الشرقاط والقيارة على مدينة الموصل، من حيث الحفاظ على المدنيين داخل مناطقهم.
قائلا: "هناك ملايين المناشير ألقيت على مدينة الموصل وهناك إذاعتان موجهتان تبثان لأهالي الموصل، وفيها تعليمات وتوصيات لأهالي المدينة بالتزام منازلهم والبقاء فيها وعدم الخروج منها، والابتعاد عن مناطق تواجد العناصر الإرهابية ومراكزهم".
وأضاف الحديثي "وأيضا تعليمات بخصوص السلامة للمدنيين وضمان التفاعل بإيجابية مع دخول القوات العراقية إلى المدينة، وحقيقة، نحن جربنا هذا النموذج بالشرقاط والقيارة ونجح بشكل منقطع النظير، لم يخرج أي مدني من المدينتين…ونأمل أن تتم تجربة هذا الأسلوب في مدينة الموصل على نطاق أوسع".
مبينا أنه "في حال خرج مدنيون، هناك تنسيق بين القيادات العسكرية الميدانية وبين الجهات الحكومية المعنية بملف النازحين لتوفير ممرات آمنة للنازحين وتوفير مراكز الإيواء والإغاثة وتجهيزها بالاحتياجات الأساسية ووحدات الإيواء وعملنا على هذا الأمر وهناك استعدادات كبيرة في هذا الاتجاه".
وقبيل إعلان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي انطلاق عملية تحرير الموصل فجر يوم الإثنين 17 تشرين اول/ أكتوبر، أبدت الأمم المتحدة والعديد من المنظمات الدولية قلقها بخصوص مصير وسلامة ما يقرب من مليوني مدني في الموصل.
و تكتسب الموصل أهمية استراتيجية نظرا لحجمها وموقعها، وهي المدينة الثانية في العراق بعد العاصمة بغداد من حيث عدد السكان، وأكبر مدينة يسيطر عليها تنظيم "داعش"، وآخر معقل كبير له في العراق.