القاهرة — سبوتنيك
وذكرت بسيسو لوكالة "سبوتنيك" أن المنظمة تدير عيادات متنقلة "في حجاج ليست بعيدة جدا عن خط المواجهة، ووضعت الفرق في حالة الاستعداد لزيادة تدخلها في حال حصول تحركات سكانية كبيرة من شمال صلاح الدين ونينوى. كذلك تستعد فرق منظمة "أطباء بلا حدود" أيضا لزيادة نشاطها في محافظة كركوك".
وأكدت على أن فرق المنظمة تلتزم "بتوفير الرعاية الصحية للسكان النازحين من مناطق القتال والذين قطعوا مسافات طويلة في ظروف صعبة وغير آمنة للوصول إلى مراكز الرعاية الصحية العاملة".
وأشارت بسيسو إلى أن "منظمة أطباء بلا حدود" تراقب عن كثب الوضع في نينوى ومحيطها ومستعدة لرفع مقدار جهوزيتها في نينوى من أجل التعامل مع احتمال نزوح المواطنين الجماعي من العمليات العسكرية. في هذه المرحلة المنظمة تستعد لإعادة تفعيل فرقها بالطواقم والمعدات الطبية".
وترى المسؤولة الإعلامية بالمنظمة الدولية أن "النازحين في الداخل عالقون بين السندان والمطرقة، الظروف المعيشية في المناطق الآمنة نسبياً حيث يتوجه السكان الفارون أبعد ما تكون عن المثالية. بالإضافة إلى عدم الحصول على الرعاية الصحية، فإنّ النازحين كثيراً ما يعانوا من التأثيرات النفسية والعاطفية بسبب الحرب، وأحيانا يخشون على أمنهم ويملكون أملاً ضئيلا في المستقبل".
وتدير منظمة "أطباء بلا حدود" أنشطة طبية في جميع أنحاء العراق. وتعتمد المنظمة لتحقيق ذلك على أكثر من 400 موظف عراقي ودولي يعملون في 11 محافظة هي نينوى وصلاح الدين والأنبار وبغداد ودهوك وأربيل والسليمانية وديالى والنجف وكربلاء وبابل.
ويذكر، أن تنظيم "داعش" الإرهابي، استولى على مدينة الموصل، عاصمة محافظة نينوى، في حزيران/ يونيو عام 2014، وهي من أهم معاقل التنظيم الإرهابي في العراق.
وقبيل إعلان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، انطلاق عملية تحرير الموصل فجر يوم الإثنين 17 تشرين الأول/ أكتوبر، أبدت الأمم المتحدة والعديد من المنظمات الدولية قلقها بخصوص مصير وسلامة ما يقرب من مليوني مدني في الموصل.