شاهد كيف تعامل الدولة السورية المهجرين داخل مراكز الإيواء

خمس سنوات أو أكثر هي المدة التي قضاها بعض النازحين السوريين خارج منازلهم هرباً من بطش المسلحين، ربما شاءت الأقدار أن يجعلهم الإرهاب ضحية الخوف من القتل الذي أدرك الكثير من الأطفال والنساء ممن وقعوا فريسة للمسلحين القادمين من جميع أصقاع الأرض للقتال في سوريا.

 ومنذ اندلاع الأزمة السورية سارعت الحكومة السورية ومنظمات المجتمع المدني لإنشاء مراكز إيواء للنازحين من المناطق التي تشهد عمليات عسكرية وباتت تلك المراكز فسحات أمل تخفف عن السكان أوجاعهم وتمد لهم يد العون لتلبية كل متطلبات الحياة وفي كافة المجالات.

وتضم مراكز إيواء النازحين المنتشرة في مناطق سيطرة الدولة السورية لجانا متخصصة بالمجالات الاجتماعية والصحية والخدمية وهي متكاملة تقدم للنازحين كافة حاجيات الصمود المعيشي لضمان استمرارية حياتهم، حيث يتواجد في كل مركز مطبخ يقدم وجبات طعام جاهزة يشرف عليه طهاة وتتنوع الأغذية المقدمة ضمن برنامج إطعام أسبوعي، كما تضم مدارس لتعليم الأطفال ليتابعوا تحصيلهم العلمي وتقدم لهم الكتب المدرسية والمستلزمات التعليمية ويشرف عليها طاقم تدريسي وتعليمي وآخرين في الإرشاد النفسي للمساهمة في تخفف الآثار النفسية للحرب المترسخة في أذهان الأطفال الذين شاهدوا أعمال القتل والتعذيب قبل أن يتمكن ذووهم من الهرب خارج تلك المناطق.

أطفال سوريا

© Sputnik . Morad Saeed

وفيما يتعلق بالجانب الصحي يتواجد مستوصف يضم عددا من الأطباء من كافة الاختصاصات يشرف على الحالة الصحية للأطفال حديثي الولادة ويقدم اللقاحات الدورية ضد كافة الأمراض ويقوم بتقديم الخدمات الطبية اللازمة من دواء وعناية لكبار السن من الذين يعانون أمراضا مزمنة.

ويشار إلى أن دولا كثيرة استقبلت اللاجئين السوريين منها تركيا ولبنان والأردن ولكن يعاني سكانها من ظروف كارثية فهم عبارة عن مصدر لكسب المساعدات الدولية لتلك البلدان التي لا تعطي النازحين السوريين منها سوى القليل.