بغداد — سبوتنيك.
وأكدت مراسلة "سبوتنيك"، أن اشتباكات لا تزال مستمرة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة بين العشرات من مسلحي "داعش" وقوات البشمركة في كركوك.
وأشارت إلى أن مجموعة مسلحة من عناصر "داعش" تحصنت داخل أحد المساجد واحتجزت عددا من المصلين، بينما اعتلى أحد العناصر منبر المسجد وألقى خطبة من خلال مكبرات الصوت دعا فيها الأهالي باللغة الكردية لقتال قوات البشمركة.
وأفاد مصدر موثوق به لـ"سبوتنيك" أن قوات "داعش" تحتجز 3 عوائل كرهائن، بينما تحاصر القوات العراقية عدداً من مسلحي "داعش" وتشتبك معهم داخل مدرسة التعايش الابتدائية وسط كركوك.
ووصلت تعزيزات أمنية من قوات مكافحة الإرهاب إلى مدينة السليمانية، للمشاركة في احتواء الوضع الأمني.
وكانت مصادر عراقية قد أعلنت أن "داعش" هاجم عدداً من المقار الأمنية في كركوك من بينها مبنى المحافظة وعددا من مراكز الشرطة.
واستخدم "داعش" خلال الهجمات مجموعة من الانتحاريين والمسلحين.
وأضافت المصادر أن عدداً من قناصة "داعش" انتشروا فوق أسطح المباني، فيما دارت اشتباكات عنيفه مع عناصر الشرطة في أحياء العسكري والعروبة.
من جهتها أعلنت قيادة العمليات المشتركة قتل أغلب المهاجمين، في حين ما زالت بعض المناوشات دائرة في بعض أحياء المحافظة النفطية.
وذكر بيان لخلية الإعلام الحربي ، اليوم، "في محاولة يائسة لعصابات داعش الإرهابية استهدفت عناصرها الإجرامية، فجر اليوم، محافظة كركوك حيث زجت بعدد من الإرهابيين الانتحاريين على مديرية شرطة كركوك ومركز شرطة العدالة ومركز شرطة دوميز ومقر حزب الاتحاد الوطني ومحطة كهرباء الدبس".
وأضاف أن "القوات الأمنية تصدت للإرهابيين وتم قتل أغلبهم وفرضت حظر التجول لملاحقة الآخرين"، مؤكدا أن "الموقف الآن تحت السيطرة وتم تعزيز كركوك بقوات أمنية إضافية".
وأعلن محافظ كركوك نجم الدين كريم، بأن القوات الأمنية وقوات البيشمركة وقوات مكافحة الإرهاب تسيطر تماماً على الوضع الأمني في كركوك.
وأشار كريم إلى أن "خلايا نائمة لـ"داعش" هي التي قامت بمهاجمة بعض المقار والمواقع الأمنية صباح هذا اليوم في كركوك،" نافياً دخول مسلحي "داعش" إلى مقر مديرية شرطة كركوك السابق وسط كركوك أو إلى أي مقر حكومي
يذكر أن عدداً من المسلحين والانتحاريين التابعين لـ"داعش" الإرهابية قاموا، فجر اليوم الجمعة، بمهاجمة بعض المقرات والمواقع الأمنية في محافظة كركوك عبر إطلاق النار ورمي القنابل اليدوية، إلا أن القوات الأمنية العراقية قد استطاعت حماية هذه المقرات وإفشال مخططهم وقتل ست انتحاريين لحد الآن.
يشار أن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أعلن، ليلة 16 على 17 تشرين الأول/أكتوبر، انطلاق العملية العسكرية لتحرير الموصل من قبضة تنظيم "داعش" [المحظور في روسيا وعدد من الدول]، الذي استولى على المدينة في حزيران/يونيو عام 2014.