نظام رئاسي برلماني في السودان...وتعيين أول رئيس وزراء في عهد البشير

قال مدير الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون السودانية والمحلل السياسي الزبير عثمان أحمد، إن هناك الكثير من المتغيرات السياسية المتوقع حدوثها في السودان، وذلك بناء على مخرجات الحوار الوطني في الخرطوم، والذي استمر لأكثر من عام، والذي ناقش كل القضايا السياسية والاقتصادية والأمنية التي تتعلق بمستقبل الحكم في السودان.

 وأضاف مدير الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون السودانية، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الخميس، أن واحدة من أهم توصيات الحوار الوطني هي الانتقال من نظام حكم رئاسي إلى نظام حكم مختلط (رئاسي-برلماني)، وبموجب ذلك يستحدث منصب رئيس الوزراء لأول مرة منذ وصول الرئيس البشير إلى قمة السلطة عام 1989.

وتابع "سيعين رئيس الوزراء من قبل رئيس الجمهورية، ولكنه سيكون محاسبا أمام البرلمان السوداني، وهناك انفتاح سياسي كبير في السودان بمبادرة من الرئيس عمر البشير من خلال إجراء تعديلات دستورية وتشريعية"
وبسؤاله عن تأخر تلك الخطوات طيلة 27 عاما، قال "إن السودان مر بفترات صراع وانفصال وحروب، أما الآن توجد حالة هدوء نسبي بتوقيع اتفاقيات سلام في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق، ونحن لسنا بمعزل عما يحدث لجيراننا في ما يسمى بـ"الربيع العربي"، ولذا رأى الرئيس  البشير ضرورة إشراك الأحزاب المعارضة في الحكم"
وتوقع الزبير، أن يتم تعيين رئيسا للوزراء مطلع  يناير/ كانون الثاني المقبل، وأن يتم تشكيل حكومة توافق وطني تقل فيها مقاعد حزب "المؤتمر الوطني" الحاكم، من أجل إتاحة الفرصة للأحزاب والحركات السياسية للمشاركة، حتى يتحقق الاستقرار السياسي في السودان.