وأوضح في تصريح لمراسل "سبوتنيك"، أنه وبعد الاتفاق والتعاون مع منظمتي الصحة العالمية واليونيسيف لنقل اللقاحات إلى محافظتي إدلب والرقة، تم منع القافلة من إيصال اللقاحات إلى محافظتي إدلب والرقة إمعاناً في حرمان المواطنين ولا سيما الأطفال في الحصول على حقهم في الصحة.
وأضاف الوزير، تم تسجيل العديد من حالات شلل الأطفال في دير الزور وحلب وإدلب وحماة والحسكة، وحسب منظمتي اليونيسيف والصحة العالمية، هناك 3 مليون طفل في سورية لا يمكن الوصول إليهم، لأن أغلب الأطفال الذين يحتاجون المساعدة الطبية واللقاح محاصرون في مناطق الصراع، بالمقابل لم تسجل أية حالة أو إصابة منذ عام 2014 في المناطق التي تقع تحت سيطرة الدولة السورية.
وأشار الدكتور يازجي إلى أن الحملة وصلت إلى 2324720 طفلاً دون الخامسة من العمر، رغم أنه من المقرر أن تصل لأكثر من2,3 مليون طفل دون سن الخامسة.
وجدد وزير الصحة تأكيده "بأن اللقاح المستخدم في سورية فعال وآمن ومجاني" ويمنح عبر كادر طبي مؤهل يوصل اللقاحات إلى كل طفل وفق شروط صارمة لنقل وحفظ اللقاحات، وأن الوزارة مستمرة في بذل جهدها لتوفير أفضل الظروف لتحصين الأطفال ضد أمراض الطفولة المشمولة ببرنامج التلقيح الوطني وتحسين نسب التغطية بجميع اللقاحات المدرجة ضمن البرنامج، للعودة به إلى موقع الصدارة مجدداً في إقليم شرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية كما كان قبل الأزمة التي تمر بها البلاد.
وتجدر الإشارة إلى أن الحملة كانت تهدف للوصول إلى نحو 2,8 مليون طفل دون الخامسة، حيث وزعت وزارة الصحة 3 ملايين جرعة لقاح واستنفرت 4486 عاملاً صحياً في المراكز الصحية و1560 متطوعاً ذوي مهارة وخبرة فنية و3891 فريقا جوالا و864 سيارة لصالح الحملة.
والجدير بالذكر أن حملة التلقيح هذه هي الحملة العشرون ضمن سلسلة نفذتها وزارة الصحة منذ عام 2013 بعد ظهور حالات شلل الأطفال في سورية حينئذ عقب إعلانها خالية منه منذ عام 1995.