وأفاد مصدر محلي من الأنبار، لمراسلة "سبوتنيك" في العراق، بأن العشرات من عناصر "داعش" وقادته، جاءوا إلى قضاء القائم، قادمين من الموصل مركز نينوى شمال البلاد.
ويذكر أن تنظيم "داعش" أختار القائم وعانة ورواة أقضية غربي الأنبار المحافظة التي تُشكل وحدها ثلث مساحة العراق غربا ً، وجهة للهرب من الموصل التي أصبحت مناطق عديدة منها تحت سيطرة القوات العراقية بتكبيد التنظيم خسائر بشرية فادحة.
ومع انطلاق عمليات تحرير نينوى ومركزها الموصل في 17 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بدأ هرب الدواعش من المحافظة باتجاه مناطق سيطرتهم في الأراضي السورية، ونحو تركيا، والقائم.
وأفادت مصادر محلية عراقية، من مدينة الموصل، ومحافظة الأنبار، لمراسلتنا في وقت سابق، مطلع الشهر الجاري، بأن تنظيم "داعش" نقل أغلب الأمراء القدامى بالتنظيم، وقادة تصنيع الصواريخ وتطويرها، وجنود ما يُسمى بولايات "الفلوجة، والجنوب، والأنبار"، إلى قضاء القائم، من الموصل التي انتقلوا لها في وقت سابق بسبب العمليات العسكرية المتقدمة للقوات العراقية.
وحسب مصدر محلي من الأنبار، إن تنظيم "داعش" نقل كوادر طبية أجنبية من الموصل، إلى قضاء القائم أيضاً، قبل نحو أسبوع من بدء معركة نينوى.
واستطاعت القوات العراقية، تحرير مناطق وقرى كثيرة في نينوى والساحل الأيسر للموصل، من سيطرة تنظيم "داعش" الذي استولى على المحافظة منذ منتصف عام 2014.