وأضاف بدر الدين، في تصريح خاص لـ"سبوتنيك"، اليوم الأحد، أن التنظيم الإرهابي يبحث بكل السبل حالياً عن وسائل دعم تمنع تفككه في مواجهة الحروب القوية التي تشهدها قواته في كل من العراق وسوريا، أي الموصل وحلب، حيث يحاول مغازلة تنظيمات أخرى تحظى بدعم من بعض الجهات الخليجية، لإشراك مقاتليها في عملياته.
وأوضح الخبير في شؤون الجماعات الإرهابية، أن المعركتين اللتين يخوضهما كل من الجيش العراقي في الموصل، والجيش السوري في حلب، تسببتا في قطع موارد التنظيم، والدعم المالي المباشر الذي كان يصله من عدة جهات، ما أدى إلى سحب التنظيم لكثير من قواته من عدة أماكن، وتوقف إرسال المساعدات — بشكل جزئي- لأسر مقاتليه الذين لقوا حتفهم في معارك سابقة.
وأكد بدر الدين، أن التنظيم منح أجازات لعدد من مقاتليه الأوروبيين، غير مدفوعة الأجر، بعد أن اضطر إلى تقليص رواتبهم خلال الفترات الماضية، وهو ما اعترض بعضهم عليه، ما دفع قيادات التنظيم إلى الاستغناء عن خدمات بعضهم، ومنح أجازات للبعض الأخر، في محاولة لتقليص الإنفاق، خاصة مع فقد التنظيم الإرهابي لكميات كبيرة من أسلحته خلال المعارك، ومحاولته تعويضها.
ولفت إلى أن أبو بكر البغدادي، المختفي حالياً وتتردد شائعات حول مقتله، أرسل منذ أسبوعين مندوبين إلى عدد من الدول، من بينها مصر وليبيا، للقاء خلايا نائمة، وإقناعها بالتبرع بالمال لصالح التنظيم، بجانب محاولة تجنيد شباب من الحركات الجهادية المتشددة، ممن قد يقبلون التطوع تحت راية التنظيم بدون مقابل مادي، لتخفيف الأعباء المالية عنه.
ويواجه تنظيم "داعش" الإرهابي حربين في وقت واحد، من جانب قوات الجيش العراقي في مدينة الموصل، الواقعة تحت سيطرة التنظيم الإرهابي منذ 5 سنوات، وتعتبر أهم وأخطر وأخر معاقله في العراق، وأيضاً من جانب قوات الجيش السوري، المدعومة بغطاء جوي روسي، في مدينة حلب.