ويعكس الدمار الكبير الذي يحيط ببلدة "منيان" حجم المعارك الضارية التي خاضها الجيش السوري لاسترداد البلدة وتكمن أهمية تلك العمليات في تخليص السكان المحليين من فصائل "النصرة" التي تضعهم كدروع بشرية كذلك تسمح للمهجرين العودة إلى منازلهم التي تداعت جدرانها نتيجة تفخيخ المسلحين لمعظمها أو بسبب تحصنهم داخلها مما يعرضها للضربات النارية.
وتستمر الضربات الجوية السورية والروسية على ريف حلب الجنوبي والغربي مستهدفة مواقع المسلحين دون توقف وتسهم بشكل كبير في إنهاكهم، في حين تلازم المدفعية وراجمات الصواريخ الجبهات التي يدخلها الجيش السوري لتبدأ هي الأخرى توجيه النيران نحو الأهداف الجديدة قبيل القرار بالاقتحام وشهد اليومان الفائتان استقدام الجيش السوري وحلفائه تعزيزات عسكرية كبيرة جداً وآليات إلى مدينة حلب لدعم العمليات الجارية حالياً على محاور أحياء حلب الشرقية بغية إخراج المسلحين منها في ظل هروب يومي للمدنيين العالقين داخل تلك الأحياء والذين تظاهروا مرات عديدة وتعرضوا لإطلاق نار لمطالبتهم بالخروج ولكسر الحصار التي تفرضه "النصرة" عليهم.