وتحدث مصدر ميداني خاص من حماة لـ"سبوتنيك"، أن عمليات الجيش السوري لم تتوقف، وطيرانه الحربي ومدفعياته الثقيلة تواصل استهداف تجمعات الإرهابيين وبالأخص من فصائل كجند الأقصى وجيش الفتح وبعض الفصائل المتفرقة التي كانت تتمركز في نقاط حماة واريفها، إلا أن الخسارات الفادحة بين صفوفها أجبرتهم على التراجع إلى العمق البعيد في سهل الغاب وصولا إلى أرياف إدلب".
وأكد المصدر، أن الحي الشمالي من صوران المتصل بمورك وتلتها والمزارع المحيطة مايزال يستهدف من قبل الطيران الحربي السوري لأي تحركات للإرهابيين وبالأخص على تلة مورك التي يحاول البعض التمركز عليها وكشف مواقع لقوات التثبيت من الجيش ولكن سرعان ما يتم الاستهداف وبالأخص بعد السيطرة على تل مصين وتل بزام والتقدم نحو البيوضة ومرتفعاتها التي تطل بشكل كبير على مدينة الطيبة ولحايا ومعركبة والذين اصبحوا ساقطين نارياً تحت أعين القوات الحكومية السورية.
مشيراً، إلى أن الدخان المتصاعد عن الآليات التي تدمر للإرهابيين ترى بشكل واضح في العمق البعيد بالريف الشمالي من قبل وحدات الجيش، وخاصة بأن يتم تدمير كل المداجن والغرف الصغيرة التي كانوا يحاولون الأختباء بها والأشجار الكثيفة التي كانت تخبىء بها الأليات تمشط بشكل مدروس وترصد وحدات التثبيت كل التحركات منها".
ريف إدلب من جديد
أشارت مصادر خاصة من ريف حماة الشمالي لـ"سبوتنيك"، إلى أن أرياف إدلب عادت إلى الواجهة عبر عمليات الجيش السوري بالتعاون مع الطيران الحربي الروسي والسوري وذلك باستهداف عشرات المقرات لإرهابيي جيش "الفتح" تحديداً، ولم ينقطع لضرب أي تحركات ودشم ومقرات وتجمعات للإرهابيين، ولكن ارتفعت حدة الاستهدافات والعمليات الدقيقة بعد إعلان موسكو عن بدء العمليات العسكرية بأرياف إدلب وحمص الشمالي.
وتحدث المصدر، عن معلومات أكيدة عن تدمير مقرات في جبل الإربعين ومقر السياسية ومقر التجنيد في كل من كفرنبل، وخان شيخون، وجسر الشغور، ومحيطها ومواقع بالقرب من مدخل إدلب الشمالي، وحققت الضربات عشرات القتلى بين صفوف إرهابيي جيش "الفتح" وبالأخص في مقر التجنيد والسياسية الذي كان يتواجد به عشرات الإرهابيين من العاملين في المقرات بالإضافة للمتطوعين من الفصائل المسلحة المقاتلة ضد قوات الجيش السوري.
ويأتي الضغط الكبير على مدينة إدلب وريفها معقل بعض الفصائل الإرهابية، من جهة ريف اللاذقية وكباني وريف حماة الشمالي وتقدم قوات الجيش السوري الكبير فيه نحو ريف إدلب وسهل الغاب بالإضافة لريف حلب الجنوبي والغربي حيث أصبح الإرهابيون ضمن خناق يزداد يوما بعد يوم عقب تقدم الجيش وإيقاعهم في مصيدة تحكم الإغلاق عليهم نحو عمليات جديدة لصالح القوات الحكومية السورية.