وأوضح لـ"سبوتنيك" عدد من اللاجئين العراقيين المقيمين في مخيم بلدة الهول شرق الحسكة والذي يضم 9 آلاف مواطن عراقي، أنهم بعد أن يدفعوا الفدية لتنظيم "داعش"، يقومون بمتابعة الطريق سيراً على الأقدام لمسافة نحو 30 كم، في ظل وجود أعداد كبيرة من الأهالي مازالوا عالقين في مناطق سيطرة "داعش" داخل العراق.
وبينت مديرة العلاقات في مخيم الهول بيريفان حسين لـ"سبوتنيك"، أن هذه الأعداد وصلت عبر دفعات متتالية من داخل العراق مع وجود توقعات بوصول أعداد أخرى خلال الفترة القادمة خاصة مع اشتداد المعارك في مدينة الموصل والمناطق التابعة لها.
وعن الأوضاع الإنسانية داخل المخيم، أوضحت حسين عدم وجود دعم ومساعدة من المنظمات والجمعيات في السابق، بينما زادت المساعدات مع انطلاق حملة الموصل وخاصة من قبل مفوضية شؤون اللاجئين والهلال الأحمر الكردي وعدد من المنظمات والجمعيات الخيرية، مشيرة إلى الحاجة العاجلة لتأمين بعض المستلزمات مثل المدافئ والغاز والبطانيات والألبسة الشتوية خاصة مع حلول فصل الشتاء وموجة البرد الشديدة في المنطقة، إضافة إلى ضرورة زيادة عدد الحمامات وتأهيل الصرف الصحي.
وطالب عدد من اللاجئين المقيمين داخل المخيم بالتركيز على ضرورة تحسين الخدمات المقدمة، والسماح بعبور آلاف اللاجئين القادمين من داخل الحدود العراقية والموجودين حالياً عند منطقة "رجم صليبي" بسبب تأخر إجراءات إدخالهم إلى المخيم، ما أدى إلى حدوث عدة حالات وفاة حسب معلوماتهم خاصة بالنسبة للأطفال وكبار السن.