وتشهد المعابر التي حددها الجيش السوري ومركز التنسيق الروسي لخروج المدنيين ازدحاما شديدا، حيث خرج، صباح اليوم "الجمعة"، الآلاف العائلات من سكان أحياء (الشيخ سعيد، بستان القصر، الصالحين، الفردوس، والسكري)، وتشكل 5 بالمائة، وهي فقط ما تبقى للمسلحين من أحياء مدينة حلب الشرقية، حيث توصلت القوى الدولية بالتعاون مع القيادة السورية إلى اتفاق يقضي بوقف العمليات القتالية وإيجاد خطة لخروج من تبقى داخل تلك الأحياء.
وقال مصدر عسكري لمراسل "سبوتنيك"، أن الجيش السوري مازال يقوم بمهامه في حماية المدنيين وتأمين وصولهم نحو المعابر الآمنة. وقام، صباح اليوم، بمساعدة العشرات منهم في معبر العزيزة وتقوم حافلات تابعة له بإيصالهم نحو المراكز التي تؤمن لهم الحاجيات الضرورية على الفور فيما تتكفل مجموعات أخرى بنقل المسلحين الذين يقومون بتسليم أنفسهم لكي يتم تسوية أوضاعهم.
وغصت مراكز الإيواء التي أحدثتها الحكومة السورية بالتعاون مع الحكومة الروسية التي قدمت مستشفيات ميدانية مجهزة بكوادر طبية بالنازحين الذين توافدوا منذ ساعات الصباح إلى معبر عزيزة، حيث تحاول اللجان المشرفة على تلك المراكز تأمين معظم احتياجات المواطنين من طعام وخدمات صحية وإنسانية ريثما يخرج المسلحون منها، ومن المتوقع أن يتم هذا الأمر في غضون يومين.