وأقامت مجموعات شبابية من سكان مدينة اللاذقية وبعض المهجرين فعالية احتفالية تضمنت رقصات فلكلورية وأغاني وطنية، إضافة لإطلاق عدد كبير من المناطيد الصغيرة في المنطقة البحرية الموازية للمدينة، بحضور المئات الذين بعثوا معها رسائل سلام ومحبة لكل السوريين والدول الداعمة لهم.
وقالت السيدة فريال عقيلي "مسؤولة جمعية المقعدين في اللاذقية إن المعاناة الكبيرة التي شاهدتها في أجساد المتضررين من الحرب كانت كفيلة لدفعها نحو حضور مثل هكذا فعاليات، فهي جاءت لكي تحتفل بنصر الجيش السوري في مدينة "حلب". ولكي تثبت للعالم أن هذا الشعب يحب الحياة عبر إطلاق مناطيد تحمل أمنياته بالسلام والاستقرار بعيداً عن الموت والخراب. كما أكدت على دور المرأة السورية في بناء المجتمع منذ عشرات السنين، فهي شريكة في تخليص البلاد من الإرهاب وفي كافة ميادين العمل الإنساني والاجتماعي.
فيما قالت "رهف هارون" وهي القائمة على الفعالية لـ "سبوتنيك"، إن الهدف من هذا النشاط هو شكر الجيش السوري بطريقة حضارية، فالمناطيد التي انطلقت في السماء وتحمل النور في داخلها، هي ذلك الأمل الذي يسعى السوريون لتحقيقه وتحمل في داخلها الدعاء بعودة الاستقرار للبلاد. كما تعبر عن الشكر للجيش السوري وللأصدقاء في روسيا وكافة الدول التي وقفت مع الشعب السوري في محنته.
يذكر أن المجتمع المدني السوري يسعى من خلال تلك النشاطات لإزالة الآثار النفسية الناجمة عن الحرب من خلال الفعاليات التي تحمل طابعا إنسانيا ووطنيا جامعا لكافة فئات المجتمع.