وأشار زهران إلى أن 70 إلى 75% من حلب عادت تحت كنف الدولة وهذا يعني أن حلب قاب قوسين أو أدنى من أن تصبح كاملة تحت حكم الدولة السورية، وهذا يعني أن العاصمة الثانية بعد دمشق قد أصبحت مع الدولة.
وتابع:
باختصار بعد خطاب أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله بالأمس وبعد الواقع الميداني الذي يتقدم بكل لحظة لصالح الدولة السورية يبدو أن الحرب في سوريا قد شارفت على نهاية قهر الإرهاب.
وأشار زهران إلى أن الإرهاب قد يبدو أحياناً أجزاء منفصلة ويظن المتابع أن الإرهاب في العراق هو غير الإرهاب في سوريا وغير الإرهاب في جرود عرسال اللبنانية، لكن الذي يتعمق بعملية الإرهاب وكيفية تواصل هؤلاء الإرهابيين مع بعضهم البعض يدرك أنهم جسم واحد منتشر في أكثر من بقعة جغرافية، وأن أي ضعف ووهن في جزء من هذا الجسم سوف ينعكس على بقية الأفراد، والدليل أن العمليات الإنتحارية التي كانت تحصل في بيروت بالتحقيقات كان يتبين أن هؤلاء الإنتحاريين بغالبيتهم قد جاؤوا من الرقة إلى تدمر إلى بلدة القريتين السورية إلى جرود عرسال اللبنانية، بالتالي هناك مسار أمني وعسكري واحد، وأن ضرب الإرهاب في حلب وفي سوريا يعني أن الإرهاب برمته قد ضرب.
وأوضح زهران أن حسن نصر الله كان بالأمس في غاية التواضع وكان يريد أن يقول للبنانيين إننا جميعاً معنيون بهذا التواضع ومعنيون أن نتواضع في السياسة ومعنيون أن لا نراهن على الخارج ومعنيون أكثر إلى أن نذهب إلى كلمة سواء، وخطاب السيد نصر الله على المستوى الداخلي هو خطاب كلمة سواء، للقول بكل بساطة نحن لا نريد أن نستثمر انتصارنا في حلب وسوريا في الميدان الداخلي السياسي اللبناني.
وأكد أن كل المؤشرات في لبنان تدل على أن عملية تأليف الحكومة هي قاب قوسين أو أدنى، "لقاء الأمس بين رئيس مجلس النواب نبيه بري و رئيس الحكومة المكلف سعد الدين الحريري كان لقاءً إيجابياً، خطاب أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله كان إيجابياً ،لكن تبقى العبرة في التنفيذ".