وكشف عدد كبير من المدنيين الهاربين ما تقوم به الجماعات المسلحة من أفعال إجرامية عبر منعها المدنيين من الخروج، إضافة لاستهدافها المعابر والممرات الآمنة واستخدام المدنيين كدروع بشرية.
وخرج الآلاف من السكان المحاصرين، حيث كان باستقبالهم الجيش السوري الذي أمن لهم الوصول لمراكز الإيواء المؤقتة وقدم لهم كافة الاحتياجات الضرورية، كما ساهمت روسيا في التخفيف من أعباء الذين خرجوا عبر المستشفيات المتنقلة والمساعدات الإنسانية.
ويحاول الجيش السوري بالتعاون مع الشريك الروسي تأمين خروج المسلحين مع عائلاتهم من ما تبقى من أحياء، حيث قدمت خلال اليومين الفائتين لهم عروض تسمح لهم بالمغادرة دون أن يتعرض لهم أحد نحو ريف مدينة حلب مصطحبين معهم سلاحهم الفردي ولكنهم يتعنتون ويرفضون كافة المبادرات التي قدمت لهم.
وقضى عدد من المدنيين اليوم "الأربعاء" في سقوط قذائف صاروخية على مناطق الموكامبو وشارع النيل وسوق الخضرة بالخالدية ومعبر بستان القصر أطلقت من مواقع "النصرة" في الأحياء المحاصرة وأدت لمقتل 5 مدنيين وإصابة العشرات وجاء ذلك التصعيد في إطار إعاقة الجهود الدولية والمحلية.
يشار إلى أن عددا كبيرا من المدنيين الذين يتواجدون في مراكز الإيواء داخل حلب بدأوا بتجهيز حقائبهم بغية العودة إلى مناطقهم التي حررها الجيش السوري.