وأضاف "مثلما دشنت ستالينغراد انتصار روسيا، تدشن حلب الآن عالماً جديداً متعدد الأطراف، تشاركياً، بعد انهزام الإرهابيين، وسقوط مشروع أسلمة المنطقة، ونشر الإرهاب، والأخونة، الذي قادته أمريكا بأجهزتها المخابراتية، بالتعاون مع بعض أعراب الخليج، وهم كانوا بذلك أشد كفراً ونفاقاً".
وعن الوضع الداخلي في حلب الآن، قال "عندما أغادر حلب في مهمات خارجية، أعود إليها لأنني أحس أنني في حبس انفرادي بعيداً عنها، ونحن نواجه اليوم الإرهابيين، ولكن أيضاً نواجه آلات إعلامية لا مثيل لها، وقرع طبول لا معنى لها نهائيا".
وتابع "لو أن أحد هؤلاء الإعلاميين في الغرب أو الخليج جاء لحلب لوجد أحياءها الشرقية تعاني تحت سيطرة الإرهابيين، لدرجة الاستغراب من كيف بقي هؤلاء أحياء هناك، فالإرهابيون تحكموا هناك وأقاموا إمارات تتصارع فيما بينها".
وأردف "لذلك عندما دخل الجيش السوري، قابله المدنيون بحالة من الفرح الكبير، وكان هناك عرساً حقيقياً في الجهة الشرقية من المدينة، لذلك فإن ما يشاع بشأن تدهور أوضاع المدنيين في حلب، ما هو إلا ادعاءات كاذبة من آلة إعلامية ضخمة موجهة من قطر وبعض دول الخليج وأمريكا وراؤهم".
وأكد أن الدولة السورية تدرك أنه في الجزء الشرقي، حيث كانت تسيطر المجموعات الإرهابية، هناك صندوق أسود يضم ضباطاً أتراكا وضباطا سعوديين، وأقسام أجهزة مخابرات، وعندما أبلغونا قالوا إن عندنا 1000 شخص مسلح، ولكننا فوجئنا أن هناك حرصا على عدم كشف هذا الصندوق الأسود وإخفاء كافة المعلومات المتعلقة.
ولفت إلى أنه عندما بدأت المفاوضات، فوجئنا بأن هناك نحو 5 آلاف من المسلحين، وهناك مخطط من جانب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن يذهب هؤلاء إلى تركيا، وهؤلاء قد قاموا بإحراق مقراتهم وكل ما يدل على أن الأمور كانت تدار هناك في تركيا وأن هناك أشخاص داخل سوريا يديرون الأمور، والجيش السوري يبحث عن هؤلاء المحركين الآن.
وعن عملية إخراج المسلحين من حلب، قال إن هؤلاء طلبوا أن تأتي طائرة أو طائرتين روسيتين، وعندما يركبونها سيحددون وجهتهم، وهم يحملون أسلحتهم الفردية، وهذا الأمر تم رفضه، والآن هناك إشكالية كبيرة لدى المحرك الأردوغاني والقطري.