وجاء ذلك في مقابلة أجراها موقع "النقاش" الإلكتروني مع اللواء فاضل برواري من قوات مكافحة الإرهاب، التي تؤدي الآن دورا رئيسيا في محاربة "داعش" في معركة الموصل.
وتحدث برواري أيضاً عن عدد قتلى "داعش" والصعوبات التي تعترض معركة الموصل، موضحا أن أهالي المدينة يرحبون بقدوم القوات العراقية بحرارة.
وأضاف ردا على سوال حول مدى التقدم خلال العمليات في الموصل، "لقد اجتزنا مراحل مهمة، وتم تطهير مساحة شاسعة، وهناك 2330 جثة لمسلحي "داعش" بين أيدينا، كما تم الاستيلاء على العديد من الدبابات والعتاد، وما لاحظناه أن معركة الموصل لا تشبه معارك الرمادي والفلوجة، اذ لا يصمد مسلحو "داعش" ويفرون باستمرار".
وحول أسباب بطء تقدم عملية الموصل قال برواري: إن لم يكن هناك مدنيون لما جرت عملية تحرير الموصل بهذه الصعوبة، إذ كنا سنسيطر على الجسور الرئيسية ونقوم بتطهير المدينة، أما الآن فإننا نقوم بمهمتين كبيرتين في آن واحد، فمن جهة لابد أن نقاتل لتحرير المدينة، ومن جهة أخرى نقوم بمهمة إنسانية وهي حماية أرواح الناس وتأمين المساعدات الصحية والأغذية لهم، نريد ان نطرد "داعش" من المدينة دون هدم بيوت المواطنين واستشهاد الأبرياء وكان هذا سببا في بطء سير العملية، وكان حذرنا وحرصنا على المدنيين سببا في مطالبة أهالي المناطق المختلفة من الموصل بتحريرها من قبل الفرقة الذهبية كما سمعنا.
وأضاف: لقد تم تحرير أكثر من عشرين حيا ومازال التقدم مستمرا، ولكن لم يتم قطع طريق الفرار عن "داعش" وبإمكان مسلحيه الذهاب.
وأوضح: بالإضافة إلى قواتنا (الفرقة الذهبية) تشارك الفرق (15و 9 و16 والمركز) في المعركة ولكنها لم تدخل الموصل، وقد تقدم بعضها حتى بداية الموصل، وتخوض قواتنا وهي ثلاث فرق حرب شوارع إلى جانب قوات مكافحة الإرهاب.
ونفى أن يكون هناك نزوح جماعي من المناطق المحررة وقال: يوجد 700 ألف مدني وهم باقون في منازلهم في المناطق التي حررناها ويخضعون لسيطرتنا، يعيشون بسلام وتوصل وزارة الهجرة والعديد من المنظمات الأغذية والمستلزمات الرئيسية إليهم.
وتابع: يستقبلنا الناس يوميا بحرارة، لقد نشر "داعش" أنه إذا دخل فاضل برواري الموصل فإنه سيدمر المدينة بأسرها وأن معه أشخاصاً يفجرون أنفسهم، ولكن عند دخولنا المناطق ورؤية الناس لنا يدركون أن مسلحي "داعش" لم يقولوا الحقيقة وأن المهمة الوحيدة للفرقة الذهبية هي التخلص من "داعش" وحماية أرواح وممتلكات الناس، لذلك يستقبلوننا بحرارة ويفتحون لنا الأحضان.