وأضاف العزوز، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الاثنين، أن الأمن الأردني أعلن العثور على أسلحة وأحزمة ناسفة وكمية كبيرة من المتفجرات، في مخبأ مسلحي الكرك، الذين اكتشف أنهم من جنسيات أردنية وعربية، وجميعهم شاركوا في هجوم الكرك.
وتابع "المسلحون احتجزوا داخل قلعة الكرك عدداً من الرهائن، يقدر بـ14 شخصا، بينهم سياح من الجنسية الماليزية، ولكن القوات الخاصة نجحت في تحريرهم، ما أسفر عن مقتل 4 رجال أمن، و3 حراس، و3 مدنيين بينهم سائحة كندية، بجانب عدد من المصابين.
وأوضح أن هناك مخاوف داخل المجتمع الأردني حالياً، بشأن إمكانية وجود كتلة قوية أو تنظيم متماسك للدواعش على الأراضي الأردنية، بدلاً من بعض المتعاطفين كما كان يعتقد في السابق، وهو ما قد يجعل من المملكة ساحة جديدة لمعارك التنظيم الإرهابي، ويهدد أمن الأردن.
ولفت العزوز إلى أن جريدة الغد الأردنية نشرت تفاصيل جديدة تخص الحادث، قالت فيها إن مجموعة من الخلية الإرهابية قدمت إلى بلدة القطرانة في محافظة الكرك، قبل ثلاثة أشهر، وأنهم استأجروا شقة في عمارة داخل البلدة، ثم استأجروا قبل 15 يوماً مطعماً لا يعمل.
وكشفت الصحيفة أن ابن صاحب العمارة التي يستأجرون شقة فيها، اشتم رائحة بارود من داخل الشقة، فأبلغ الأمن الذي حضر للمكان، ما أدى إلى اشتباكات، قبل أن يلوذ الإرهابيون بالفرار بواسطة "بيك آب" سرقوه من ابن صاحب الشقة، قبل أن تتوجه سيارة سياحية سوداء، كانت تقل مسلحين آخرين، إلى المركز الأمني في مدينة الكرك.
وكانت إدارة الإعلام الأمني الأردنية قالت إن مجهولين أطلقوا عيارات نارية عدة باتجاه إحدى الدوريات العاملة في محافظة الكرك، ولم تقع إصابات تذكر حينها، ليرد بعد ذلك بلاغ آخر حول قيام مجهولين بإطلاق عيارات نارية من داخل قلعة الكرك باتجاه مركز أمن المدينة، ونتج من ذلك عدد من الإصابات من رجال الأمن العام والمارة.
وجرى على الفور تطويق القلعة والمنطقة المحيطة من قبل رجال الأمن العام، وقوات الدرك والأجهزة الأمنية الأخرى، التي باشرت بتنفيذ عملية أمنية للتعامل مع المسلحين، الذين أعلن رئيس الوزراء الأردني هاني الملقي أمام مجلس النواب أن "القوات الخاصة والدرك يحاصرون عشرة مسلحين من الخارجين عن القانون مطلقي النار في قلعة الكرك".