وحصلت مراسلة "سبوتنيك" في العراق، على صور لهذه الثمرة الصينية المتمثلة بكتاب أنقذه طلبة من الصف الثاني الابتدائي في مدارس محافظة ميسان أقصى الجنوب العراقي.
ويعود هذا الإنجاز بطبع الكتب البالغ عددها ثلاثة آلاف نسخة من كتاب الرياضيات، لشركة "سينوك" الصينية النفطية العاملة في جنوب العراق، بعد طلب مساعدة قدم لها من منظمة "تبني" للشباب الناشط ضمن حملة أطلق عليها الناشطون "إنقاذ التعليم".
وأنهت سينوك طبع النسخ وتسليمها لفريق "تبني"، قبل ساعات، ليتم توزيعها على الطلبة الذي وقعوا ضحية أزمات تعصف العراق في أصعب أوقاته التي تشهد حربا على تنظيم "داعش" الإرهابي.
وقال مسؤول الفريق الطوعي بمنظمة "تبني" للشباب الناشط، حسنين المنشد، في حديث لمراسلتنا، "إن سينوك سلمتنا ثلاثة آلاف نسخة من مادة الرياضيات التي يحتاجها 56 ألف طالب في عموم ميسان، وهذا الرقم هو النقص الحاصل بالمادة".
وأضاف المنشد، أن النسخ التي تسلمتها "تبني" من سينوك، تم تسليمها إلى جهة التجهيزات التابعة لوزارة التربية في ميسان، وستكون لنا مشاركة في توزيعها على الطلبة، وكذلك إيصالها إلى المدارس في الريف.
اللافت أن دائرة صحة ميسان، ساهمت من اليوم الأول لانطلاق الحملة لتكملة النقص في المنهج الدراسي، بوضع مطبعة عندها، تحت تصرف الناشطين وأوراق مؤلفة تبرع بها المواطنون في المحافظة ليدعموا أطفالهم والجهود المدنية للشباب الناشط.
وأكثر المناهج شحة، كان كتاب تعلم اللغة الإنجليزية للصف الثالث المتوسط بواقع 17 ألف نسخة يحتاجها الطلبة في ميسان وما وصل منها من وزارة التربية 195 نسخة فقط لم تكفِ أساتذة المادة.
وكانت منظمة "تبني" المعنية بالمجتمع المدني، أجرت تحركات واجتماعات ومخاطبات منها نحو صحة ميسان التي لبت فورا المناشدة، وكذلك عبر شركة نفط الجنوب بالتوسط لدى شركتي بتروجاينا وسينوك الصينيتان، لمساعدة الطلاب في محنتهم هذه.