وتابع "من ناحية أخرى، قد يكون ذلك كمقدمة من إيطاليا لحكومة فايز السراج، لحلحلة بعض المواقف، المقابلة لمواقف بعض الأعضاء مجلس النواب الموجود في طبرق، على وضعية الجيش الليبي داخل البنيان السياسي للدولة الليبية وفق اتفاق الصخيرات".
وأضاف خلاف "ويقال أن المبادرة الثلاثية المصرية الجزائرية التونسية التي تبحث اليوم، على مستوى المندوبين الدائمين في جامعة الدول العربية، والتي قد تتقدم إلى مستويات أخرى فيما بعد، يمكن أن تكون لها صلة بهذا الموضوع، وهنا تصبح هناك آمال من اقتراب تسوية سياسية، ومارتن كوبلر في بيانه الأخير من طرابلس أول أمس، لم يكن به تلميحات لمؤشرات إيجابية، ولكنه يطالب الليبيين بأن يكونوا أكثر تفاهما مع بعضهم البعض، وأكثر استعداداً للتعامل بمنطق جديد".
وعن الدور الإيطالي في ليبيا قال خلاف إن "إيطاليا من أكثر الأطراف الداعمة لمارتن كوبلر، إلى جانب المجتمع الدولي ككل، ولكن لأن المندوب الدولي متوقف على وضعية الجيش الليبي، واصرار بعض أعضاء القوات المسلحة على اسناد قيادة الجيش الليبي لمجلس النواب، وليس إلى المجلس الرئاسي في طرابلس، ما جعل وجوب تدخل إيطاليا، سواء من خلال كوبلر، أو من خلال دبلوماسيتها الخاصة وتأثيرها على أطراف الصراع".
وتابع "هل تستطيع إيطاليا التأثير على فايز السراج أو عقيلة صالح؟، هل تستطيع تقديم فكرة جديدة تقرب المسافات بينهما؟، أو بالاتفاق مع دول الجوار المصري والجزائري والتونسي ستقدم أفكار جديدة تسحب البساط من تحت مارتن كوبلر، لتصبح أطراف الجوار المباشر أكثر حركية وأكثر قدرة على التأثير في أطراف النزاع، أكثر من المجتمع الدولي".
وأضاف خلاف "روسيا طالبت مارتن كوبلر بإيقاف مساعيه لفترة، بعد أن رأت انه غير فاعل، بخلاف توقعات أعضاء مجلس الأمن في السابق، ومستقبل الوجود الروسي في ليبيا، سيكون أحد عناصر تحريك الموقف الجامد هناك".