وقال الأفندي: "فصائل المنطقة الشمالية التي اجتمعت، وضعت شروطاً معينة للذهاب إلى أستانا، منها وقف إطلاق النار بمراقبة دولية"، موضحاً أن أسماء المشاركين في أستانا لم توضع بعد.
وبدأ ممثلون عن فصائل في المعارضة السورية المسلحة، يوم الثلاثاء الماضي، اجتماعات في أنقرة، بهدف الاتفاق على آليات لتثبيت الهدنة ومراقبتها، وتكثيف المشاورات بشأن محادثات أستانا، التي من المفترض أن تجري خلال الشهر الجاري في العاصمة الكازاخستانية.
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد اتفق مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على اقتراح طرح على أطراف النزاع في سوريا، لمواصلة عملية المحادثات السلمية في منصة جديدة هي مدينة أستانا، وأكد بوتين أن المنصة الجديدة يمكن لها أن تكون مكملة لمحادثات جنيف.
بدوره، أعلن رئيس جمهورية كازاخستان، نور سلطان نزاربايف، عن دعمه لمبادرة الرئيسين بوتين وأردوغان، لإجراء المشاورات "السورية — السورية" في أستانا، وأعرب عن استعداد بلاده لتأمين منصة لهذه المحادثات، وينتظر أن تحتضن أستانا تلك المفاوضات يوم 23 كانون الثاني/ يناير الجاري، وأن يعقد بعدها لقاء جنيف يوم 8 شباط/ فبراير، بإشراف المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ستافان دي ميستورا.
وتجدر الإشارة إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أعلن الخميس 29 كانون الأول/ ديسمبر 2016، عن التوصل إلى اتفاق بين أطراف النزاع في سوريا، حول وقف إطلاق النار والاستعداد لمفاوضات سلام. وأضاف بوتين بأن الاتفاقات حول التسوية في سوريا، هشة، وتتطلب اهتماما خاصا وصبرا. ودعا الرئيس الروسي، كلاً من الحكومة السورية والمعارضة المسلحة، وجميع الدول التي لها تأثير على الوضع، لدعم الاتفاقات التي تم التوصل إليها، والمشاركة في محادثات أستانا لتسوية الأزمة السورية. وأوعز فلاديمير بوتين، لوزيري الخارجية والدفاع الروسيين، بتنظيم اتصالاته مع وزراء تركيا وإيران وسوريا، للتوافق على الخطوات حول الاتفاقات السورية.