ووجه أبو الغيط دعوة للرئيس عون لزيارة مقر جامعة الدول العربية، وإلقاء كلمة أمام مجلس الجامعة، وقال:"تباحثنا بشؤون القمة العربية في الأردن، والوضع الإقليمي ودور لبنان في جامعة الدول العربية".
وأضاف " تشغلنا تصريحات الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بخصوص القدس الشرقية"، وحذر من عواقب وخطورة أي قرار بهذا الشأن.
وأكد الرئيس عون خلال لقائه أبو الغبط أن لبنان متمسك بالتضامن العربي والجامعة العربية، ويجب أن تبقى مرجعية على رغم الإنقسامات.
ومن جانبه يرى الكاتب والمحلل السياسي سركيس أبو زيد في حديث خاص لـ"سبوتنيك"، أنه "لا شك أن لبنان يتعاون مع جامعة الدول العربية بشكل طبيعي، ولكن المفاجئ أن الجامعة العربية بدأت تفعّل دورها وتقوم بزيارات بعد غياب طويل عن الساحة العربية، والكل يعلم أن هناك مشاكل وأزمات في مختلف الأقطار العربية، والجامعة العربية شبه غائبة عن القيام بأي دور في هذا المجال، لكن رغم ذلك فإن زيارة أبو الغيط الى لبنان هي بداية جيدة، ربما تريد الجامعة أن تعيد تفعيل دورها من خلال الإطلالة على الساحة اللبنانية".
وتابع:" لا شك أن هناك دورا مرحبا بالجامعة العربية لأن تقوم بدور فاعل وجاد على الساحة اللبنانية وفي سائر الأقطار العربية، هناك مسؤولية على الجامعة العربية لأنها مسؤولة عن العلاقات العربية العربية وهناك مجموعة مشاكل موجودة في لبنان هي نتيجة الأزمات العربية، من جهة هناك أزمة الوجود الفلسطيني في لبنان وأزمة النازحين السوريين، ويجب مساعدة النازحين، والجامعة العربية تخلت عن هذا الدور بالإضافة إلى أن عدم وجود حل لعودة الفلسطينيين إلى فلسطين يحمّل لبنان أعباء كبيرة، وموضوع التسوية وحق العودة أصبح متراجعا، وهذا يفرض على لبنان تقبّل وجود الفلسطينيين لمدة طويلة في لبنان، وهذه مسؤولية عربية".
وأوضح أبو زيد "أن المطلوب من الجامعة العربية أن يكون لها دور وموقف، وبقضية النازحين السوريين مطلوب من الجامعة العربية لعب دور فاعل وجاد من أجل إيجاد حل سياسي في سوريا من أجل عودة النازحين، ومن الآن وحتى تأمين العودة الكريمة المطلوب، على الجامعة أن توفر للنازحين السوريين الدعم والمساعدة الإنسانية لأن لبنان غير قادر على تحمل هذه الأعباء، خاصة وأن لبنان يعاني من أزمة إقتصادية كبيرة".
ويشهد لبنان موخرا نشاطا من حيث عدد الزيارات الرسمية، وهو الأمر الذي سيستمر في الفترة المقبلة، إذ سيصل غداً وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري، ومن القرر أن يزور لبنان لاحقاً مبعوث أميري كويتي ناقلاً رسالة شخصية من أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح إلى الرئيس ميشال عون تدعوه إلى زيارة الكويت.