الضفة الغربية — سبوتنيك
وأدانت الخارجية الفلسطينية، في بيان تلقت "سبوتنيك" نسخة منه، الدعوات الإسرائيلية لضم أجزاء واسعة من الضفة ومستوطنة معاليه أدوميم والتجمعات الاستيطانية الواقعة جنوب القدس.
وقالت إن "الدعوات التي أطلقها وزير المواصلات الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، من حزب "الليكود" لضم عشرات المستوطنات القريبة من القدس المحتلة من بينها مستوطنة معاليه أدوميم وذلك في إطار ما وصفه كاتس بـالمبادرة السياسية الإسرائيلية وتأتي هذه الدعوة بعد أيام قليلة من مطالبة الوزير الإسرائيلي المتطرف نفتالي بينت بتمرير قانون خاص لفرض السيادة الإسرائيلية على معاليه أدوميم".
واعتبرت الخارجية الفلسطينية أن ما وصفته بـ"الحالة الهستيرية العنصرية" التي تسيطر على أركان الائتلاف اليميني الحاكم في إسرائيل والتسابق في إرضاء جمهور اليمين واليمين المتطرف وبشكل خاص جمهور المستوطنين، "تزيد من حدة التوتر في المنطقة وتعكس حقيقة غياب شريك السلام في إسرائيل".
وأضافت أن تلك "الحالة الهيستيرية العنصرية" تعبر عن عمق الأزمة السياسية والداخلية التي تعاني منها إسرائيل جراء تمسكها بالاحتلال والاستيطان ورفضها للسلام العادل وإفشالها لجميع الجهود الدولية المبذولة لإطلاق عملية سلام حقيقية وذات مغزى وإصرارها على سياسة الضم والتوسع الاستعماري والتنكيل بالفلسطينيين بهدف إغلاق الباب نهائيا أمام قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة وذات سيادة إلى جانب إسرائيل".
وكانت اللجنة الرباعية الدولية لعملية السلام في الشرق الأوسط قد أصدرت، في الأول من تموز/ يوليو 2016، تقريراً أكد أن "مواصلة العنف والأعمال الإرهابية ضد المدنيين والأعمال الاستفزازية، بالإضافة إلى مواصلة سياسة الاستيطان لا تتناسب قطعا مع التسوية السلمية للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي".
وجاء في التقرير الجديد للرباعية الدولية، الذي حصلت وكالة "سبوتنيك" على نسخة منه، أن "مواصلة العنف، والأعمال الإرهابية ضد المدنيين والأعمال الاستفزازية تعمّق عدم الثقة المتبادلة ولا تتناسب قطعا مع التسوية السلمية للنزاع".