وتابع "نحن نسعي للتقارب والتوافق بين مكونات الشعب الفلسطيني، وعلاوة على ذلك نسعى للتقارب مع مصر وهذا هدف أصيل لدينا، ونتمنى أن تتم المصالحة لأنها هدف استراتيجي لدينا، ولا توجد أي قيادة تعارض المصالحة لدينا".
يذكر أن الانشقاق في الصف الفلسطيني، بدأ نهايات العام 2006، في أعقاب الانتخابات الفلسطينية، والتي حصلت فيها حركة "حماس" على أغلبية المقاعد النيابية، ولم تمر شهور طويلة حتى نشب الصراع والذي لعبت فيه القوى الخارجية دوراً كبيراً، وتم فرض الحصار على القطاع وتعرض لعدة عمليات عسكرية إسرائيلية استهدفت البنى التحتية، وزادت من معاناة القطاع المحاصر، وآخرها الأزمة المتفاقمة للكهرباء والتي اندلعت بسببها تظاهرات غاضبة خلال الأيام الماضية.
والجدير بالذكر أن كل الوساطات في لم الشمل فشلت، ومن المنتظر أن تلعب مصر دوراً جديداً وتضغط فيه على جميع الأطراف لتمكين حكومة التوافق الأخيرة من ممارسة عملها، ولعل أحد أسباب التفاؤل هو الزيارة الأخيرة لوفد "حماس" للقاهرة ولقاء مسؤولين كبار ثم العودة للقطاع.