بدوره قال الخبير العسكري الجزائري العقيد محمد خلفاوي: " للأسف هذه الأحزاب لا ترى بعين الاعتبار الدولة كوطن، بل ترى فكرة المجتمع الإسلامي بكامله، فمن كان يزعم أنه يحارب أو يدافع عن الإسلام فهم معه"، وذلك في معرض ردّه على محاولة التوسط، مشيراً إلى أن حركة "حمس" أو غيرها تتصدى للموضوع من أجل الإسلاميين وليس من أجل ليبيا، "فهم يبحثون عن الأممية الإسلامية، وهذا لا يساعد الجميع".
وأضاف خلفاوي "المطلوب حل عقلاني يجمع بين المختلفين، ولا نبحث عن الأمور التي تفرقنا، هناك وفود من تونس والجزائر ومصر أيضاً، يحاولون إيجاد حل للأزمة الليبية.
وعن دور بلاده، قال خلفاوي "الجزائر كعادتها تبحث عن الحل السياسي، والشعب الليبي هو من عليه أن يجد الحل لأزمته، فالحل ليبي- ليبي، وليس من جهة أخرى، بدون سفك دماء".
وتابع: "الشعب الليبي قام بثورة لكي ينزع عنه الديكتاتورية، وما كان يعاني منه، والمطلوب الآن تضافر الجهود من أجل البناء، كل الناس لها حق المشاركة بدون إقصاء، وإذا أراد الشعب الليبي استثناء جهة، فذلك من خلال صندوق الاقتراع".
وعن الفرقاء الليبيين قال خلفاوي "البرلمان لم يسيطر، والمجلس الرئاسي كذلك، والآن نجد أزمة حقيقية، الأمم المتحدة وأطراف اجتماع "الصخيرات" عينوا حكومة، وعن نفسي لا أساند هذه الطرق، ولكن أحبذ أن يفرض الشعب الحل بنفسه، فهو الحل الدائم، أما الطرق الأخرى فمستحيلة".