وأضافت الجميلي، في تصريح خاص لـ"سبوتنيك"، أن الاتفاقية الأمنية بين العراق والولايات المتحدة دخلت حيز التنفيذ في عام 2013، وبسط العراق نفوذه على كامل أراضيه، وبعد ظهور "داعش" دخل عدد من المستشارين الأمريكيين وعدد كبير من العاملين بالسفارة الأمريكية، ويقدر هذا العدد بأكثر من 13 ألف شخص، فهم موجودون بالأراضي العراقية بشتى العناوين ومختلف المجالات، وجاء القرار الأخير الذي اتخذه الرئيس الأمريكي ترامب، بعدم استقبال المهاجرين العراقيين سواء الشرعيين أو غير الشرعيين، وهو ما جعل العراقيين يتكدسون أمام السفارة سواء من يطلبون العودة لذويهم أو العلاج أو غير ذلك…قرار المنع هو شأن أمريكي داخلي، لكن تداعياته كبيرة على الدول العربية.
وطالبت بأن يكون للدول التي شملها القرار الأمريكي موقف جاد، والعراق اتخذ الخطوة الأولى في طريق المعاملة بالمثل، وأيضا كان موقف السودان مشرفاً، وعلى الدبلوماسية العراقية والحكومة تنفيذ هذا القرار واتخاذ الخطوات التنفيذية لكيفية المعاملة بالمثل، رغم وجود مطالبات كثيرة من النواب بإجلاء الرعايا، وطرد العاملين بشركات النفط وبقية المجالات الأخرى، وقرار اليوم كان صريحاً وهذا هو المعتاد في كل برلمانات العالم، وفي كل الاتفاقيات التي يتم إبرامها بين الدول المستقلة.
وأكدت الجميلي، أن البرلمان جهة تشريعية تصدر القرارات وعلى الحكومة ووزارة الخارجية البحث في كيفية تنفيذ قرار البرلمان، وقد أصدرت السفارة الأمريكية بياناً يحمل في داخله أن الأمور غير واضحة بخصوص القانون الأمريكي الجديد، وأكثر من 16 ولاية أمريكية حاولت تخفيف آثار القرار.
واختتمت حديثها، بأن أمريكا مسؤولة أمام المجتمع الدولي في مساأة تأمين استقرار العراق، بحكم أن الأمم المتحدة اعتبرت أن ما حدث من جانب أمريكا هو "احتلال"، والعراق مهم جداً بالنسبة للإدارة الأمريكية، وأتوقع أن يكون هناك تراجع قليل خلال الفترة القادمة.