برنامج "الحقيقة" الذي يبث على أثير راديو "سبوتنيك"، ناقش الموضوع مع رئيس مركز القرار السياسي العراقي ورئيس المرصد العراقي للحريات الصحفية هادي جلو مرعي، حيث قال مرعي في معرض إجابته على أسئلة مقدم البرنامج: "إياد علاوي يرتبط بمنظومة وأجندة سياسية لا أعتقد أنها تلتقي بشكل مباشر بالعملية السياسية التقليدية التي تجري في العراق، فهو زار الأردن قبل يومين والتقى بقيادات سنّية لديها اعتراضات على العملية السياسية، وبالتالي هو ينقل وجهة نظر دول الخليج من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، ولا يخرج عن خط الموالاة لدول الخليج، وهو يعبّر عن وجهة نظر مغايرة للوجهة التي مضت عليها العملية السياسية، من خلال التوافق بين قيادات شيعية وسنية غير قادرة على التماهي مع المشروع السياسي الجديد، لذلك هو أخذ خط المعارضة حتى عندما كان رئيساً للوزراء في بداية العملية السياسية بعد عام على غزو العراق، ولم يكن يستطيع التحول إلى إطار نظام الحكم باعتبار أن الهيمنة السياسية حتى مع وجوده في رئاسة الوزراء كانت شيعية بالكامل، ويعتقد أنه وبتحالفه مع دول الخليج والمعارضة السنية سيحقق شيئا، باعتباره يمثل وجهة نظر علمانية".
وأضاف مرعي "هناك خلط بين مفهومي الحكومة والمعارضة في العراق، إياد علاوي وكل القوى السياسية هي جزء من الحكومة وبنفس الوقت جزء من المعارضة، فهي تلبي طموحاتها الحزبية ولا تلبي طموحات الشعب، والأمر أيضاً مرتبط بالنظام السياسي في العراق الذي هو غير مستقر ولا يتيح لك أن تكون حاكماً أو معارضا. بل لك أن تعمل في إطار الحكومة والمعارضة سوياً، وهذا ما أوقع سياسيين العراق في ورطة كبيرة، هل هم حاكمون أم معارضون، لهذا فان العملية السياسية فعلاً تسير إلى طريق مسدود".