وقال القيادي في حركة "سوريا الوطن"، د. بشير السعيد، في تصريح خاص لـ"سبوتنيك"، اليوم الخميس، إن تصريح المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، بشأن ضرورة مشاركة جامعة الدول العربية في مباحثات جنيف حول سوريا، هو تغير ملحوظ في لهجة المبعوث الدولي، الذي كان يميل لتغليب جانب بعينه، على حساب الأطراف الأخرى.
وأضاف، "دي ميستورا كان حريصا طوال الوقت على أن تكون الكلمة العليا في المفاوضات لوفد الرياض، حتى إذا أراد هذا الوفد أن يضع عراقيل أو يوصل المباحثات لطريق مسدودة، كان ينجح في ذلك بسهولة، ولكن الواقع الحالي، وتصريحاته الأخيرة، تؤكد أنه صار متعجلاً على إنهاء الأزمة بحل سياسي، وقطع الطريق على السلاح".
وأوضح السياسي السوري أن الرؤية التي تقدم بها المبعوث الدولي إلى مجلس الأمن، والتي تتضمن إدخال الجامعة العربية كطرف رئيس في مفاوضات جنيف الخاصة بالتوصل لحل للأزمة السورية، وكذلك تشكيل حكومة انتقالية لحين انتهاء المرحلة الحرجة، ووضع دستور جديد للبلاد، كلها أمور يمكن استيعابها، والعمل عليها، بشرط أن يكون الحل والعقد بيد السوريين، ودون إجبار أو شروط.
وتابع "هناك إجماع بعد مفاوضات آستانا على أن الحل السياسي هو الوحيد المتاح للأزمة السورية، وإلا فإن بحر الدماء لن يتوقف، ولن تعود سوريا أبداً إلى أبنائها، ولكن يجب أن يراعي الجميع ضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة السورية، وبالتالي فإن أي حكومة ستأتي يجب أن تحافظ على المؤسسات، وفي مقدمتها الرئاسة والقوات المسلحة السورية، فالجيش العربي السوري هو الضامن لاستقرار الدولة الآن وغدا".
ولفت إلى أن ما يتم طرحه حالياً من أفكار تتعلق بالدستور الجديد لسوريا، من الممكن التعامل معه باعتباره اقتراحات فقط، ولكن لن نقبل بأن يفرض أحد مقترحاته أو يتعامل معنا باعتبارنا بلا رأي في الدستور الذي سيحدد مستقبل بلادنا، وهنا يجب القول إن مؤسسة الرئاسة ومجلس الشعب هم من يجب عليهم تمثيل سوريا أمام كل هذه المحاولات والرد عليها بقوة.