دمشق — سبوتنيك
أوضح دوفينتر، في مقابلة مع مراسل "سبوتنيك"، أن الوفد زار حلب واعتبر أن "هناك تشويه كبير في الإعلام" لما يجري هناك.
وأضاف أن "الزيارة الأهم كانت لمشفى الجامعة حيث التقينا بمدير المشفى الذي عرض لنا معاناة الناس والنقص الذي يعانيه المشفى من تجهيزات طبية حيث أن معظم تجهيزات المشفى لم تعد تعمل لأنها معطلة ولا يمكن شراء قطع بديلة نتيجة العقوبات المفروضة على سوريا، كما أنهم بحاجة إلى أدوية ومساعدات طبية وبسبب مقاطعة سوريا من قبل الاتحاد الأوروبي لم يعد ممكناً الحصول عليها.
وتابع أنه ناقش مع الأسد "العقوبات التي يفرضها الاتحاد الأوروبي والمواقف المتغيرة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، واجتماع أستانا والمحادثات المرتقبة في جنيف، كما تحدثنا عن المستجدات الميدانية خاصة بعد تحقيق النصر في حلب، وعن المقاتلين الأجانب، إن هناك 650 مقاتل بلجيكي يقاتلون هنا مع "داعش"، تحدثنا عن كيفية حل هذه المشكلة بالتعاون مع الحكومة البلجيكية".
وذكر دوفينتر إن لدى الأسد شكوكاً حول نوايا أردوغان وحكومته، وأنه أعرب عن اعتقاده بأن السلاح ما زال يتدفق إلى الأراضي السورية ليد "داعش" عبر السلطات التركية، وأنه يعتقد أن لدى أردوغان أجندة مزدوجة ويمكن لتركيا أن تفعل أي شيء إلى دعم سوريا".
وفسر الأسد التغيّر في مواقف تركيا، بحسب دوفينتر، بأن أردوغان خاضع "لضعط من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين".
ويعتبر دوفينتر أن الأسد والحكومة والجيش في سوريا "ليسوا أعداء بل هم حلفاء لنا في نشر الحرية والأمن في الشرق الأوسط وأوروبا أيضاً"، معرباً عن سعادته "بتدخل روسيا لدعم سوريا ليس عسكرياً فقط بل إنسانياً بما تقوم به للشعب السوري".