موسكو — سبوتنيك
وقال أوماخانوف في مقابلة حصرية مع وكالة "سبوتنيك"، اليوم: "روسيا قد ترد في سوريا بشكل غير متكافئ، قد يشمل الرد إعادة نشر القوات والوسائل، لاستخدامها بشكل عقلاني أكثر، وبالطبع، توريد أسلحة عالية الدقة للحكومة السورية".
ولفت السيناتور، إلى أن هذا قد يقدم دعما في مكافحة التهديد الإرهابي، مشيرا: "الإرهاب تحول إلى ظاهرة عالمية، وبعد تحقيق انتصارات بارزة وواضحة عليه، ليس هناك أي مبرر لتشكيل فراغات إضافية، حيث يتجمع المتطرفون مجددا من كافة أنحاء العالم، ويستأنفون أعمالهم القتالية، لذلك أعتقد أنه من الناحية العسكرية، ستواصل روسيا الرد بشكل أقوى في سوريا، وقد يشمل ذلك إعادة نشر القوات واستخدامها بشكل أكثر فعالية، وبالطبع تزويد سوريا بأسلحة بالغة الدقة".
وفي رده على سؤال، ما إذا كانت روسيا تعتزم بعد قرار تقليص وجودها العسكري في سوريا، تزويد الأخيرة بوسائل دعم أخرى، مثل توريد أسلحة عالية الدقة،
أجاب أوماخانوف: "أنا مقتنع بذلك. ويرتبط هذا بأن الإرهاب، لا يمكن القضاء عليه من قبل دولة واحدة".
كما ذكر السيناتور أنه لا يوجد بديل للحل السلمي في سوريا، "لذلك كل ما تقوم به روسيا في هذا الاتجاه، وأيضا تركيا وإيران، اللتان انضمتا إليها مؤخراً، من أجل إجلاس الفصائل المتصارعة في سوريا إلى طاولة المفاوضات- كل هذه الجهود ستعطي في النهاية، مردودا إيجابيا، أنا مقتنع بذلك".
ووصف أوماخاموف المحادثات الأخيرة في أستانا بأنها "إنجاز دون أي لبس".
وخلص نائب رئيس "مجلس الاتحاد" إلى القول: "علينا أن نتحرك بصبر في هذا الاتجاه، وربما تقديم تنازلات، ليست ذات طابع مبدئي، لكن يمكنها أن تنقذ مئات، بل وآلاف أرواح المدنيين".
يذكر أن روسيا، وإيران، وتركيا، توصلت خلال محادثات أستانا في 23-24 كانون الثاني/ يناير المنصرم، بصفتها الدول الضامنة للهدنة في سوريا، إلى اتفاق بشأن إنشاء آلية مراقبة ثلاثية لنظام وقف إطلاق النار في سوريا.
ووفقا للمبعوث الأممي، فإن هذه الهدنة ستكون، على الأرجح، أوفر حظا، مقارنة مع الاتفاقات السابقة.