وقال الجار الله، في تصريحات لوكالة الأنباء الكويتية، عقب اجتماعه مع وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وأفريقيا توبايس الوود، "الوزير البريطاني أشار إلى الموقف الواضح والصريح والداعم لأمن واستقرار دول الخليج، والذي عبرت عنه رئيسة الوزراء تيريزا ماي في قمة مجلس التعاون في مملكة البحرين مؤخراً".
وتم التطرق، خلال الاجتماع، إلى عقد المؤتمر الخامس للمانحين لدعم الشعب السوري، إضافة إلى تطورات الأوضاع في المنطقة، وبخاصة الأحداث في اليمن وسوريا، موضحاً اهتمام الحكومة البريطانية بهذه التطورات ومتابعتها لها.
وحول موقف دول الخليج من مبادرة روسية لإقامة منظومة استراتيجية أمنية خليجية تضم إيران، أجاب الجار الله قائلاً، إن "روسيا علاقتها مميزة مع دول الخليج، وهناك بالفعل مبادرة بهذا الشأن…هناك حوار استراتيجي خليجي روسي".
وأعرب عن اعتقاده بأن هذا الحوار يتسع لأي أفكار ممكن أن تطرح من أي من الجانبين، معرباً عن تطلعه إلى اجتماعات قادمة في إطار هذا الحوار الاستراتيجي، الذي "بلا شك سيكون في مصلحة الجانبين والمنطقة بشكل أكبر".
وبخصوص الخلاف القائم مع العراق حول منطقة "خور عبد الله" على الحدود المشتركة، وموقف الحكومة البريطانية، أوضح الجار الله أن الحكومة البريطانية أكدت أهمية احترام التعهدات والقرارات الدولية في أي اتفاق، "وعلى جميع الأطراف الالتزام بهذه القرارات".
وأشاد الجار الله بالتصريحات الرسمية العراقية، التي صدرت من رئيس الوزراء ووزير الخارجية ووزير النقل العراقي بما يتصل بـ"الأزمة المفتعلة حول خور عبد الله، التي لا تعبر ولا تجسد الموقف الرسمي العراقي".
وتقع منطقة خور عبدالله بين الأراضي الكويتية والعراقية، وهي عبارة عن لسان بحري شكل على مدار سنوات موضوع مباحثات بين الجانبين العراقي والكويتي، وقد شهدت المفاوضات حوله الكثير من التجاذب بسبب ملفات تجارية وسياسية زادت تعقيدا بعد غزو العراق للكويت قبل نحو 27 عاما.