وأوضح أن الرئيس ميشال عون منفتح على كل الطوائف والتيارات في المنطقة، وهذا يخفف من حدة الصراع ما بين المعاقل العسكرية في الشرق الأوسط، ويخفف من النزاع السياسي القائم بين إيران والمملكة العربية السعودية، وبالتالي فإن سياسة لبنان الخارجية الحالية نموذج يحتذى به من قبل المعسكرات في الشرق.
وأكد أبي نصر أن مصر معرضة للإرهاب كما لبنان، ولبنان نجح حتى الآن في معالجة الإرهاب ويمكن أن يحتذى به بهذا الموضوع.
وأضاف: "مصر اليوم ليست مصر جمال عبد الناصر، ولكنها اليوم رمز للانفتاح والتعاون، والجيش المصري لديه خبراته وتاريخه في الشرق الأوسط، في مجالات كثيرة، والجيش اللبناني مستعد للتعاون مع كل الجيوش التي فعلاً تريد محاربة الإرهاب.
وعن أبرز ملفات زيارة عون للقاهرة، قال أبي نصر: "لإعطاء أمثولة بعدم اعتماد الطائفية والمذهبية قدر الإمكان، بالدليل زيارته لكاتدرائية القاهرة أو لشيخ الأزهر، وتصريحاته التي تؤكد على السلام والتعاون بين مختلف الطوائف والأديان والمذاهب في الشرق الأوسط، وهي أهم رسالة.
وأشار إلى "أن لبنان أمثولة يحتذى به للتعايش والتعاون بين المسلمين والمسيحيين، وهذا الأمر ليس موجود في كثير من دول العالم، ومصر كان لديها علاقات تاريخية مع لبنان، والعلاقات الجديدة لمصر هي علاقات تعاون على كافة الصعد ومنها الاقتصادية، فبالإضافة إلى النفع الاقتصادي هناك نفع سياسي للتعاون بين الدولتين من خلال جامعة الدول العربية أو من خلال العلاقات المباشرة بين البلدين".
وحول تصريح الرئيس ميشال عون إلى قناة "سي بي سي" المصرية، حول سلاح حزب الله، "إنه طالما هناك أرض تحتلها إسرائيل التي تطمع أيضاً بالثروات الطبيعية اللبنانية، وطالما أن الجيش اللبناني لا يتمتع بالقوة الكافية لمواجهة إسرائيل، فنحن نشعر بضرورة وجود هذا السلاح لأنه مكمّل لعمل الجيش ولا يتعارض معه"، أكد أبي نصر أن هناك قاعدة أساسية في لبنان وهي أن كل الفرقاء لا يريدون أن يعودوا إلى نزاع عسكري داخلي أو نزاع في الشارع، هذا موضوع مبتوت، وأن الرئيس عون لا يريد أن ينكر كيف أن حزب الله من خلال تواجده في سوريا حمى حدود لبنان، ولا ينكر أن حزب الله مؤلف من عناصر من الجنوب يريدون حماية أرضهم وجنوبهم، لهذا السبب يجب على هذه المقاومة أن تتعاون جدياً مع الجيش وتكون كتفاً إلى كتف مع الجيش بانتظار حل كل الأمور العالقة في هذا الملف.
