ولفت "المرصد"، في بيان صحفي، أمس الإثنين، إلى أن الإصدار المرئي الجديد يعد التسجيل الأبرز من التنظيم فيما يتعلق بتفجير الكنيسة البطرسية، حيث يظهر فيه منفذ التفجير الإرهابي تحت مسمى "أبو عبد اللـه المصري" وهو يقرأ وصيته ويتوعد المسيحيين بالقتل والتنكيل وسفك الدماء.
وبيّن "المرصد" أن الملاحظ الأبرز في هذا الإصدار هو استخدام مسمى "الدولة الإسلامية- مصر" في إشارة منه إلى التخلي عن مسمى "ولاية سيناء" الذي دأب التنظيم على استخدامه في إصدارته الخاصة بمصر، ما يوحي بأن عمليات التنظيم قد تخطت سيناء بحدودها الجغرافية لتشمل كامل مساحات الوطن ومدنه المختلفة، خاصة بعد عملية الكنيسة البطرسية في قلب العاصمة، التي مثلت تحولاً كبيراً في مسارات العمل الإرهابي لداعش في مصر.
وأوضح المرصد بحسب صحيفة "الوطن" السورية أن الدلالة الأخرى البارزة في سياق تحليل الإصدار المرئي لداعش هو تركيز التنظيم الإرهابي وتكثيف أعماله الإعلامية والدعائية في مصر، وتناولها في الكثير من الإصدارات المرئية الأخيرة، ومحاولة إيصال رسالة للجمهور مفادها أن تقدماً ما يحدث على الأراضي المصرية، وأنه تخطى حدود سيناء ووصل إلى قلب العاصمة وأضحت خريطة مصر بأكملها مجالاً لعملياته، وهو ما يشكل دفعة معنوية وتحفيزاً كبيراً لعناصره في ظل تراجعه الكبير في سورية والعراق وليبيا.
ودعا "المرصد" المصريين إلى عدم السماح للدعاية الخبيثة والهدامة بالدخول إلى هذا الوطن والتمسك بالوحدة الوطنية، والتأكد من أن التنظيمات الإرهابية "ما كان لها أن تجد لنفسها موضع قدم في سورية والعراق لولا أنها نجحت في إثارة الصراعات الطائفية والأهلية في تلك البلدان، وهو الأمر الذي مكن لهذا التنظيم من إقامة معاقل له في سورية والعراق وليبيا، ما يعني أن التماسك الوطني المصري بين أبناء الوطن، ومساندتهم لمؤسساتهم العريقة في حربها الضروس على معاقل التطرف والإرهاب، لهو الضمانة الأهم والركيزة الأبرز لمنع التنظيمات المتطرفة والتكفيرية من التمدد على أرض هذا الوطن أو إيجاد موضع قدم لها لتتمركز فيه وتتمدد منه".