وتشهد بعض الكنائس في أكثر من مدينة سورية وجود حالات إنسانية لسكان قد أجبرتهم الظروف على البقاء داخلها بعد أن دمر المسلحون منازلهم بالكامل وأحرقوا محتوياتها كعقاب لهم على خلفية انتمائهم الديني أو المذهبي.
وهذا ما حدث في ريف اللاذقية في قرية الغنيمية، عندما دخلها المسلحون وقاموا بتفجير وإحراق المنازل وقطع الأشجار وتدمير الممتلكات وقد تكشفت تلك الأفعال بعد أن تمكنت بعض العائلات من الدخول إلى قراهم بالتزامن مع تحريرها ليجدوا الخراب والدمار وليعودوا أدراجهم باحثين عن معين لهم.
وتتنوع حالات التطهير الديني التي فعلها المسلحون خلال الحرب السورية وتعبر مجازر ريف صلنفة وعدرا العمالية ومعلولا أحداها, كما كانت الكنائس في بلدة كسب على الحدود التركية و الغنيمية، إضافة لأحياء حلب القديمة شاهداً على عملية تدمير ممنهج تحت شعارات الدين والدعوة للجهاد.
ويشار إلى أن كنائس مدينة اللاذقية ومحردة ودمشق استقبلت خلال الفترات السابقة مئات المهجرين وقدمت لهم كافة المتطلبات المعيشية وأمنت لهم إقامة حتى تحرير مناطقهم وقراهم.